أعلن صوفيون اعتزامهم عقد مؤتمر دولى خلال الفترة المقبلة بالعاصمة الليبية طرابلس، بهدف التصدى للتيارات الإخوانية والسلفية فى ليبيا والتى تحاول بشتى الطرق القضاء على الطرق الصوفية هناك، بالترويج لشائعات بأنهم «كانوا من أنصار العقيد الليبى السابق معمر القذافى»، فى محاولة لإقصائهم وعدم إشراكهم فى اللجنة التأسيسية للدستور الليبى أو مجلس النواب، بإصدار قرار بحظر نشاطهم السياسى. وقال الشيخ أحمد التجاني، مسئول العلاقات الخارجية بالاتحاد العالمى للصوفية، فى تصريحات ل«البوابة» إن السبب الرئيسى للمؤتمر هو مواجهة الهجمة الشرسة التى يقودها الإخوان والسلفيون ضد الطرق الصوفية فى ليبيا من خلال إغفال أى دور تقوم به الصوفية منذ إسقاط نظام معمر القذافى، وعلى ذلك ستعلن الصوفية فى مؤتمرها مساندتها للمشير خليفة حفتر والجيش الليبى وتقديم المساندة لهما، فى ظل احتياج الدولة الليبية لكل الجهود لإعمارها. من جانبه، قال الدكتور محمد الشحومى الإدريسى، شيخ الطرق الصوفية بدولة ليبيا، إن الطرق الصوفية حول العالم الإسلامى أعلنت منذ فترة تأييدها للصوفيين فى ليبيا ضد الهجمة السلفية والإخوانية التى نالت من الصوفية وعلمائها بدولة ليبيا، لافتًا إلى أن نسبة الصوفيين فى ليبيا تبلغ 40٪ من نسبة السكان، ولا يمكن بأى حال من الأحوال إغفالهم مهما حدث، مشددًا على أن المشير خليفة حفتر يحتاج فى الوقت الحالى للدعم الصوفى، لمواجهة الإخوان، وإعادة إعمار ليبيا.