أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن نقطة البداية في عملية التنمية هي الاهتمام بالطفولة، فالأطفال أساس التنمية. وطرح البابا خلال لقاء المائدة المستديرة الذي أقيم بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون، والذي نظمته الأسقفية العامة للخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، في إطار سعيها لدعم الجهود الوطنية للتنمية وذلك من خلال تطوير أداء أسقفية الخدمات خلال خطتها التنموية القادمة 2022 - 2018، خمس نقاط في سياق رؤيته لتحقيق التنمية. وأشار إلى أن النقطة الأولى هي الطفل أساس التنمية وهي "نقطة البداية"، فالأطفال هم البذور التي نود أن تكون زهور، فالطفولة السعيدة تساوي مواطن رائع، والاهتمام بالطفل يأتي من خلال إيقاظ الإنسان داخل الطفل. وعن النقطة الثانية للتنمية قال: النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مر حلو، وألمح أن النفس الشبعانة من الحب تدوس أي انحراف، فالحب مدخل الوجدان في التنمية، فمنذ بدأ عصر الموبايل انتهى عصر الإنسانية. وعن الكنيسة وهي البند الثالث في التنمية والتي تعد أحد أعمدة المجتمع، فقد أكد أنها مؤسسة الضمير الأخلاقي، وأي تأثر في هذا الدور يؤثر في المجتمع، فمن يحاول أن يضعف هذا العمود يمكن أن ينهار مبنى أي مجتمع. وأكد أن البند الرابع في التنمية هو "الثقافة" ونحن نحتاج لترسيخ هذه المفاهيم: التبرع ليس بمال فقط بل بجهد ووقت، والتطوع لنشر ثقافة العمل التطوعي، والتفرغ للصلاة والتي تزرع الأمل. واختتم البابا كلمته بأن البند الخامس للتنمية هو "الحماس والنشاط".