أكد الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أهمية أعمال المنتدى الوزاري العربي الروسي في دورته الرابعة، والمقرر انعقاده بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في 1 فبراير المقبل، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط سيشارك في فعاليات المنتدى. وقال عفيفي في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد: إن المنتدى العربي الروسي هو صيغة من صيغ التعاون المهمة بين الجامعة العربية والفاعلين الدوليين المهمين في مجال العلاقات الدولية. وقال عفيفي: إن الجامعة العربية لديها أطر من التعاون مع الاتحاد الأوروبي من خلال الحوار العربي الأوروبي، وكذلك الحوار العربي الصيني والحوار العربي الهندي، موضحًا أن الحوار العربي الروسي هو أحد هذه الأطر والذي يعقد كل عامين على مستوى وزراء الخارجية في الدول العربية إلى جانب وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف. وأشار عفيفي إلى أن هذا المنتدى سيشهد حوارًا حول عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة بين الجانبين، مضيفًا أن روسيا أحد أهم الفاعلين على الساحة الدولية، وهناك تداخل كبير في اهتماماتها في السياسة الدولية مع الاهتمامات العربية، كما أنها عضو بمجلس الأمن ولديها اهتمام بالأزمات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية خلال المرح الحالية وعلى رأسها الأزمة السورية، ونحن نعلم الاتصالات التي يرعاها الجانب الروسي في هذا الإطار. وأضاف أن أطر التعاون في هذا المنتدى لا تقتصر على القضايا السياسية فقط، وإنما يهم أيضا الجانب العربي تطوير العلاقة مع روسيا فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات، مشيرا إلى أن روسيا على المستوى الاقتصادي لها جزء معتبر من حركة التبادل التجاري على المستوى الدولي وتسعى الدول العربية لتطوير العلاقة في هذا الجانب. وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أن هذا المنتدى سيكون فرصة جيدة لاستشراف فرص تطوير العلاقة بين الجانبين العربي والروسي. ولفت عفيفي إلى أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى أبو ظبي تتضمن مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب (الخلوة الوزارية الثانية) المقرر انعقادها يوم 2 فبراير المقبل، مشيرا إلى أن هذه هي الخلوة الثانية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال إن الهدف الرئيسي من هذه الخلوة هى توفير جو حوار غير رسمي أو غير تقليدي ما بين الوزراء العرب وبحضور الأمين العام للجامعة، للتباحث حول العمل الحالي في إطار الجامعة العربية وكيفية العمل على حل المشكلات القائمة في الساحة العربية. وأضاف أن القضايا السياسية ستحظى بالأولوية خلال مناقشات الوزراء، بالنظر إلى حجم التزمات التي تواجهها الدول العربية، مضيفًا أن النقاش سيمتد إلى مختلف الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك.