وزراء الخارجية العرب يعقدون "الخلوة الثانية" في ابو ظبي لمناقشة الاوضاع الراهنة في المنطقة والتحرك المطلوب ازاءها اكدت جامعة الدول العربية اهمية اعمال المنتدى العربي الروسي في دورته الرابعة، والمقرر انعقاده على مستوى الخارجية، بالعاصمة الاماراتية ابو ظبي يوم الاربعاء المقبل ويشارك في فعالياته الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط وسيرجي لافروف وزير خارجية روسيا . وقال الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية عفيفي في تصريحات للصحفيين اليوم ، ان المنتدى العربي الروسي هو احد صيغ التعاون بين الجامعة العربية والفاعلين الدوليين الهامين في مجال العلاقات الدولية . وقال عفيفي ان الجامعة العربية لديها اطر من التعاون مع الاتحاد الاوروبي من خلال الحوار العربي الاوروبي وكذلك الحوار العربي الصيني والحوار العربي الهندي ، موضحا ان الحوار العربي الروسي يشكل احد هذه الاطر حيث يعقد كل عامين على مستوى وزراء الخارجية في الدول العربية الى جانب وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف. واوضح عفيفي ان هذا المنتدى سيشهد حوارا حول عدد من القضايا ذات الاولوية المشتركة بين الجانبين ، باعتبار روسيا احد اهم الفاعلين على الساحة الدولية ، وهناك تداخل كبير في اهتماماتها في السياسة الدولية مع الاهتمامات العربية كما انها عضو بمجلس الامن ولديها اهتمام بالازمات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية وعلى رأسها الازمة السورية ، وهناك اتصالات يرعاها الجانب الروسي في هذا الاطار . واضاف ان اطر التعاون في هذا المنتدى لا تقتصر على القضايا السياسية فقط وانما يهم ايضا الجانب العربي تطوير العلاقة مع روسيا فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات ، مشيرا الى ان روسيا على المستوى الاقتصادي لها جزء معتبر من حركة التبادل التجاري على المستوى الدولي وتسعى الدول العربية لتطوير العلاقة في هذا الجانب . واضاف المتحدث الرسمي بان هذا المنتدى سيكون فرصة جيدة لاستشراف فرص تطوير العلاقة بين الجانبين العربي والروسي . ولفت عفيفي الى ان زيارة الامين العام للجامعة العربية الى ابو ظبي تتضمن ايضا مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب (الخلوة الوزارية الثانية) المقرر انعقادها يوم 2 فبراير ، مشيرا الى ان هذه هي الخلوة الثانية التي تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة . وقال ان الهدف الرئيسي من هذه الخلوة توفير جو حوار غير رسمي او غير تقليدي ما بين الوزراء العرب وبحضور الامين العام للجامعة ، للتباحث حول العمل الحالي في اطار الجامعة العربية وكيفية العمل على حل المشكلات القائمة في الساحة العربية . واضاف ان القضايا السياسية ستحظى بالاولوية خلال مناقشات الوزراء ، بالنظر الى حجم التزمات التي تواجهها الدول العربية ، مضيفا ان النقاش سيمتد الى مختلف الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك .