عرض موقع " مركز القدس للشؤون العامة" الإسرائيلى مقالا مطولًا عن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة فى ظل المحادثة الهاتفية التى أُجريت هذا الأسبوع بين الرئيس المصرى"عبد الفتاح السيسى" والرئيس الامريكى"دونالد ترامب" وهى المحادثة الهاتفية الأولى التى اجراها ترامب لقائد عربى منذ دخوله البيت الأبيض. وذكر المقال أن القيادة المصرية راضية عن هذه المحادثة، كما ترى مصر أيضًا فى هذه المحادثة استمرارًا مباشرًا للمقابلة التى أجرها الرئيس السيسى فى نيويورك مع ترامب فى شهر نوفمبر الماضى اثناء فترة الأنتخابات الرئاسية، ويرون ايضًا ذلك بمثابة فتح صفحة جديدة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة التى كانت متجمدة فى الثلاث سنوات الأخيرة. وأكد ترامب فى المحادثة الهاتفية على التزامه بدعمه ومساعدته لمصر، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب الإسلامي، ودعا الرئيس السيسى للقاءه فى البيت الأبيض. وحسبما قال مسئولون مصريون، فالرئيس السيسى ينتوى إعادة تشكيل العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة وتشكيل تحالف استراتيجى جديد طويل المدى. وأضاف الموقع انه وفقًا للسياسة الامريكية الجديدة، تسعى مصر لتعزيز سياستها فى مكافحة الإرهاب الاسلامى الذى يتماشى مع سياسة ترامب، وليس مع الولاياتالمتحدة فقط بل حماس ايضًا التى تستعد للسياسة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الاسلامى. فلقد اعربت مصر عن استعدادها لتغيير علاقتها بحماس وقطاع غزة، وقامت بوضع سلسلة من الشروط الأمنية لحركة حماس، حيث طلبت مصر من حماس أن تقوم بتسليم 20 شخص من المطلوبين فى العمليات الإرهابية المختبئين فى قطاع غزة، والحفاظ على حدود قطاع غزة مع مصر، والإمتناع عن تهريب الاسلحة من قطاع غزة لشمال سيناء عن طريق الأنفاق. وأضاف الموقع ان تقارب حماس من مصر سيضطرها لقطع علاقتها مع الأخوان المسلمين وتنظيم داعش فى شمال سيناء، ولكن على مايبدو الان فحماس تُفضل ان تنتهج نهجًا واقعيًا، وهى على استعداد لإدارة حوارًا مع مصر من أجل التوصل الى تفاهمات جديدة.