قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "إدارة الرئيس الأمريكي الجديد على وشك إنشاء تحالف استراتيجي جديد مع مصر، تحالفًا جديدًا وطويل المدى، في وقت بدأت فيه الأخيرة حملة دولية ضد إرهاب الإخوان المسلمين". وأضاف في تقرير بعنوان: "صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية""، أن "القيادة المصرية راضية بسبب الاتصال التليفوني الذي أجري بين الرئيسين السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب". وأوضح أن "هذا الاتصال هو الأول من نوعه للرئيس الأمريكي الجديد مع قائد عربي منذ دخوله البيت الأبيض، في وقت يرى فيه المصريون الأمر كاستمرار مباشر للقاء الطيب الذي عقد بين السيسي وترامب في نيويورك خلال شهر نوفمبر الماضي". ونقل عما أسماه مصادر مصرية بارزة قولها، إن "ترامب ينوي صياغة العلاقات مع مصر مجددًا وخلق تحالف استراتيجي جديد طويل المدى مع القاهرة". وأشار إلى أنه "فيما يتعلق بالقاهرة فإن الحديث يدور عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولاياتالمتحدة والتي جمعتها خلال السنوات الثلاث الماضي علاقات باردة مع مصر". ولفت إلى أن "إدارة الرئيس السابق باراك أوباما دعمت جماعة الإخوان المسلمين ولم تكن راضيه عن سقوط نظام الإخوان المسلمين عبر ثورة شعبية في 2013”. وقال: "التقديرات السائدة بين النخبة المصرية هي أن إدارة ترامب ستعزز التعاون مع مصر في مجال الحرب على الإرهاب وستساعده الأخيرة في الشأن العسكري وتعزز التعاون الاستخباراتي مع الأخيرة ، كما ستزود القاهرة بالعتاد التقني المتنوع الذي يسعدها في الحرب ضد الإرهاب". وأشار إلى أن "السياسات الجديدة للرئيس ترامب في مجال الحرب على الإرهاب ستعزز مركز القاهرة على الصعيد الإقليمي". وبعنوان فرعي "حملة دولية ضد الإرهاب"، قال الموقع العبري إنه "وفقًا للسياسات الأمريكية الجديدة، فإن مصر تريد الاستفادة من سياسة واشنطن الخاصة بمحاربة الإرهاب، وبناء على تعليمات الرئيس السيسي بدأت وزارة العدل في إعداد ملف تفصيلي عن كل عمليات الإخوان الإرهابية، وسيتم إرسال هذا الملف ل80 دولة وذلك في مطالبة مصرية لهذه الدول بإدراج الإخوان ضمن قائمة الإرهاب". وذكر أن الملف "يتضمن تفاصيل عن استهداف الإخوان للكنيسة البطرسية بالقاهرة واغتيال النائب العام هشام بركات وقتل الجنرال عادل رجائي ومحاولة تصفية نائب النائب العام زكريا عبد العزيز والمفتي السابق علي جمعة، كما يتضمن معلومات عن العلاقة بين الإرهاب الإخواني وكتائب عز الدين القسام الحمساوية وتنظيم داعش في شمال سيناء، استنادًا إلى اعترافات عناصر إرهابية تم اعتقالها من قبل قوات الأمن المصرية". وقال إن "إحدى قيادات الإخوان المدعو محمد البلتاجي كان قد أعلن قبل عامين ونصف أن الإرهاب في سيناء لن يتوقف إلا بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي لمنصبه". وتحت عنوان فرعي آخر "العلاقة بين مصر وحماس"، قال "نيوز وان" إن "حركة حماس التي تعتبر وليدة تنظيم الإخوان المسلمين، تستعد للسياسة الأمريكية الجديدة للحرب ضد الإرهاب الإسلامي". وأضاف أنه "بعد موافقة الحركة الفلسطينية على مطالب مصرية محددة، سهلت القاهرة فتح معبر رفح الحدودي كما أنها مستعدة لتخفيف الحصار على القطاع مقابل تعاون حماس معها في الحرب ضد تنظيم داعش". وذكر أن "العلاقات بين حماس وداعش في شمال سيناء متوترة جدًا بعد اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية أحد قيادات التنظيم الإرهابي في رفح والذي وصل من شمال سيناء، وذلك في أعقاب حملة اعتقالات قامت بها حماس خلال الأسابيع الأخيرة بين نشطاء التنظيمات الجهادية في غزة". وختم: "حماس بالفعل تهاجم وبشكل لاذع إدارة ترامب ونيته محاربة الإسلام المتطرف ونقل السفارة الأمريكية للقدس لكنها قلقة جدا من نظرته للإخوان المسلمين والنتائج المحتملة لسياسة واشنطن الجديدة ضد الإسلام المتشدد". وقال إن "التقارب بين حماس ومصر سيجبر الأولى على الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش بشمال سيناء، وفي غضون ذلك يبدو أن الحركة الفلسطينية تظهر أسلوبا عمليا وبراجماتيا ومستعدة للحوار مع القاهرة بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة".