أكد مستشار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أنه "ترامب" لا يحمل أي عداء للعرب والمسلمين، نافيا نيته فرض مزيد من القيود حول سفرهم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال وليد فارس مستشار بالكونجرس الأمريكي وواحد من مستشاري دونالد ترامب ل"بوابة الأهرام": إن تصريحات ترامب الخاصة بالمسلمين والعرب تم استخدامها بطريقة سيئة، مشيرا إلى السياق الذي جاءت فيها التصريحات؛ حيث كانت هناك مجموعة من الهجمات الإرهابية في أوروبا أسفرت عن مقتل المئات من الضحايا وكان يواجه ضغطا شعبيا من الرأي العام الغربي فرض عليه ضرورة تهدئة هذا الغضب فجاءت تصريحاته التي فهمت بشكل خاطئ. وقال فارس إن دونالد ترامب هو في الأساس رجل أعمال لديه العديد من الشركات الاستثمارية التي يعمل بها مسلمون وعرب، كما أنه ليس سيناتورا أو دبلوماسيا لذلك جاءت كلماته عفوية نتيجة غضب فرضته عليه الظروف الأمنية في تلك اللحظة. وعن رؤية دونالد ترامب في القضية الفلسطينية وبرنامجه السياسي في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية قال فارس: إن ترامب يدعم حل الدولتين ولديه صداقة مع زعماء وشخصيات عربية بالإضافة إلى صداقته بمسئولين إسرائيليين يستطيع من خلالها تقريب وجهات النظر فيما يخص القضية الفلسطينية، ومحاولة إحياء عملية السلام بين الطرفين. وأشار فارس إلى أن ترامب يعتبر حركة حماس هي حركة إرهابية ولايعترف إلا بالسلطة الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني. وعن علاقة واشنطن بالقاهرة وإشكالية العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين.. أكد فارس أن سياسة ترامب في هذا الاتجاه تدعم الدولة المصرية وتقف بجانبها في حربها ضد الإرهاب في سيناء وليبيا، مشيرا إلى أنه من أهم أولويات ترامب في حال أصبح رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية هو العمل علي إدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية في أمريكا خلال 2016. وقال فارس إن ترامب يعتبر أن إدراة أوباما أخطأت عندما تدخل في شئون الدول العربية وخاصة مصر، مشيرا إلى أن تدخل واشنطن في مصر كان لصالح جماعة الإخوان، لذلك فهو حريص على عدم تكرار التجربة مرة أخري. فارس قال في اتصال مع بوابة الأهرام: إدارة أوباما ذهبت بعيدا عن شركائها الخليجيين، مشيرا إلى محاولات أوباما تعديل المسار من خلال زيارته الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن ترامب مهتم بإشكالية العلاقة الخليجية الإيرانية من منطلق أن طهران استغلت التقارب الأخير مع واشنطن على خلفية برنامجها النووي في الضغط على العرب وخصوصا الخليج، لذلك يري ترامب ضرورة إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران وإعادة العقوبات. وأكد فارس أن ترامب سيعمل على التفاهم مع روسيا بشأن الأزمة السورية بعد القضاء على داعش الذي يعتبر أهم أولوياته، مشيرا إلى ضرورة إشراك كل العناصر الأزمة في سوريا في عملية المفاوضات، مؤكدا أن مستقبل سوريا وشكلها سيكون مرهون بإرادة الشعب السوري.