عرضت وزارة الدفاع المصرية عبر موقع "يوتيوب" فيلمًا تسجيليًا عن المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، أحد رواد العسكرية المصرية في العصر الحديث. وولد المشير أبو غزالة، في الأول من يناير عام 1930م، بقرية زهور الأمراء بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1947م، وتخرج في الأول من فبراير عام 1949 لينضم إلى سلاح المدفعية، وشارك في حرب فلسطين عام 1949 وهو ما زال بالكلية الحربية، وكان من الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو ولكنه فضل العمل في صفوف القوات المسلحة على العمل السياسي، وعمل مدرسًا في الكلية الحربية من عام 1953 إلى عام 1954، ثم مدرسًا بمعهد المدفعية عام 1955، وفي الفترة من 1968 إلى 1969 تولي قيادة مدفعية الفرقة الثالثة مشاة وأثبت كفاءه في حرب الاستنزاف، وتولى رئاسة أركان مدفعية الجيش الثاني الميداني حتى 1971، ثم عين قائدًا لمدفعية الجيش الثاني الميداني حتى عام 1974، وخلال توليه للمنصب كانت المعركة الحاسمة حرب أكتوبر 1973 وأبلى فيها بلاءًا حسنًا. وتأكيدًا على الدور البطولي في الحرب تم منحه وسام نجمة الشرف العسكرية، وفي نهاية عام 1974 عين رئيسًا لأركان المدفعية، ثم اختير ملحقًا عسكريًا بالولايات المتحدةالأمريكية في 1976 حتى عام 1980، ثم تم استدعاؤه من قبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لتعيينه رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة وترقيته لرتبة الفريق في عام 1980، وباستشهاد الفريق أحمد بدوي وزير الدفاع، عين "أبوغزالة" وزيرًا للدفاع في 8 مارس عام 1981 ثم ترقى لرتبة المشير عام 1982، وظل في المنصب حتى عام 1989. واهتم "أبو غزالة" بتطوير وتسليح القوات المسلحة على أسس علمية، ومن واقع الخبرات المكتسبة في شتى المجالات الفنية والعسكرية والإدارية، كما أولى اهتمام بالروح المعنوية للقوات المسلحة، وكان له دور في تخطيط العديد من المناورات العسكرية مع عدد من الدول ومنها مناورة "النجم الساطع". وانتقل المشير "أبو غزالة" إلى جوار ربه في السادس من سبتمبر عام 2008، وودعته مصر في جنازة عسكرية مهيبة تليق بمكانته في وطنه.