ولد المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة في 15 يناير 1930 بالدلنجات بمحافظة البحيرة، ووالده كان موظفا في البريد، ووالدته كان اسمها مبروكة وبعد دراسته الثانوية في مدرسة دمنهور الثانوية حصل على شهادة التوجيهية عام 1946، وكان ترتيبه الثالث عشر على المملكة المصرية آنذاك. تخرج في الكلية الحربية عام 1949، وكان ترتيبه الأول على الدفعة (نفس دفعة حسني مبارك) ثم التحق بسلاح المدفعية وأصبح نقيبا عام 1951 وانضم أيضا لتنظيم الضباط الأحرار، وسافر للاتحاد السوفييتي عام 1957 ودرس في معهد المدفعية والهندسة في مدينة بينزا Penza لمدة 18 شهرًا ثم انتقل إلى موسكو للالتحاق بأكاديمية ستالين وفي 1961 حصل على إجازة القادة Kandidat Nauuk وهي تعني دكتوراه العلوم لتشكيلات المدفعية، وعاد إلى مصر في نفس العام، وعمل في فرع التعليم في مدرسة المدفعية ثم تولى رئاسته عام 1967. وفي ديسمبر 1968 كان أبو غزالة برتبة عقيد ويقود مدفعية أحد التشكيلات الضاربة على جبهة غرب القناة، وقد ردد صحفيون أجانب ومصريون اسمه كثرًا، كما ردده كثير من أعضاء مجلس الشعب والوزراء الذين زاروا الجبهة، حيث كان يترك لدى مقابليه تأثيرا حسنا لحديثه الواعي وتحليله لأسباب الهزيمة ومسئولية القيادتين السياسية والعسكرية معا ليعود الزوار وهم في دهشة من جرأة هذا الضابط وحديثه الخطير هذا، وقد توقع كثيرون أن يقبض عليه أو يحال للتقاعد، وبالفعل تم وضع اسم العقيد أبو غزالة في كشف المعاشات الذي سيصدر في يناير 1969. وفي عام 1967 قام عبدالناصر بشطب اسم أبو غزالة من قائمة المحالين للمعاش، في 1972 تخرج من كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية وفي حرب أكتوبر 1973 تم تعيينه قائدا لمدفعية الجيش الثاني ثم بعد الحرب أصبح رئيسا لأركان المدفعية. كما حصل على بكالويورس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، وفي عام 1978 تم تعيينه ملحقا عسكريا في أمريكا وأثناء عمله حصل على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأمريكية بكارلايل بولاية بنسلفانيا Carlisle، Pennsylvania ويعتبر أول فرد غير أمريكي يحصل على هذا الدبلوم. وفي 27 يونيو 1979 تم تعيينه مديرا للمخابرات الحربية، في 15 مايو 1980 تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، وتم ترقيته لرتبة فريق، في 1 أكتوبر 1981 وافق المؤتمر الثاني للحزب الوطني على تعيينه عضوا في الحزب وبعد عدة أيام تم تعيينه وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدا عاما للقوات المسلحة، في أبريل 1982 تم ترقيته إلى مشير من قبل الرئيس آنذاك حسني مبارك. وفي نوفمبر عام 1986 تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في وزارة عاطف صدقي آنذاك، في أبريل 1989 تم إقالته من منصب وزير الدفاع وتعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية وفي 6 سبتمبر 2008 ميلادية والموافق 6 رمضان 1429 ه. توفي المشير أبوغزالة في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديدة عن عمر 78 عاما بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة وشيعت جنازته يوم 7 سبتمبر في جنازة عسكرية من مسجد آل رشدان. كما حصل علب العديد من الأوسمة والأنواط وسام التحرير عام 1952، وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، وسام نجمة الشرف 1974، وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى عام 1974، وقلادة النيل عام 1989، ونوط الجلاء عام 1955، ونوط الاستقلال عام 1956، ونوط النصر عام 1957، ونوط التدريب من الطبقة الأولى عام 1971، ونوط الخدمة والمهارة عام 1979. ومن مؤلفاته تاريخ فن الحرب (أربعة أجزاء) وهي عمل موسوعي رفيع المستوى، دراسته الرائعة لحرب الصحراء ومؤلفه عن حرب الخليج الثانية وعلاقتها بالأمن القومي، "وانطلقت المدافع عند الظهيرة" عن دور المدفعية التاريخي في حرب أكتوبر 1973، القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية. ومن ترجماته كتاب عن استخدام الطرق الرياضية في الحرب الحديثة، كتاب "بعد العاصفة"، الترجمة الشهيرة للكتاب القيم الحرب وضد الحرب وهو يتحدث عن أسرار وعوامل البقاء في القرن الواحد والعشرين، كما وضع المشير أبو غزالة أيضًا مقدمة موجزة لكتاب "نصر بلا حرب" الذي ألفه الرئيس الأمريكي السابق "نيكسون".