«الكورة للجماهير».. «الجماهير اللاعب رقم 12».. «لا متعة لكرة القدم بدون جمهور».. عبارات نسمعها قبل المباريات، وتزداد شعبية الجماهير فى البطولات المجمعة، خاصة القارية منها؛ وعلى الأخص كأس الأمم الإفريقية، البطولة الأشهر فى إفريقيا، والتى انطلقت مؤخرًا فى الجابون، فى 14 يناير الجارى وتستمر حتى 5 فبراير المقبل. ورغم عزوف الجماهير عن المباراة الأولى، بسبب المظاهرات التى كانت تطالب بعدم إقامة البطولة، نظرًا للتكاليف الباهظة التى سيتم صرفها أيام المنافسات، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة فى الجابون، إلا أن بعض المباريات شهدت وجودًا مقبولًا للجماهير، ومعقولًا من بعض المنتخبات القريبة من الدولة المضيفة. والمدرجات لا تخلو أبدًا من الجماهير، التى تصبغ أجسادها بأعلام بلادها «رجالًا، ونساءً»، على حدٍ سواء، وهو ما ظهر فى مباراة منتخب الكاميرون مع بوركينا فاسو، كما شهدت المدرجات وجود العلمين التونسى والجزائرى معًا، خاصة أن الثنائى العربى يلعبان معًا فى المجموعة الثانية بالبطولة. وبينما كان جمهور الجزائر حريصًا على التواجد مبكرًا فى الجابون، لمساندة منتخب أفضل لاعب فى القارة السمراء، اللاعب رياض محرز، تغنت صحف مالى بأن منتخب بلادها يمتلك أكبر جمهور متواجد فى البطولة. ومن المقرر أن يكون للجاليات العربية دور كبير، فى مساندة المنتخبات المشاركة فى البطولة، مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب، خاصة فى الأدوار الإقصائية الأخيرة بالكان. التقاليع الإفريقية حاضر بقوة فى البطولة، من رسومات وألوان وملابس غريبة، وبدأت الجماهير التفنن فى ارتداء الملابس الغريبة والظهور بأشكال مميزة، بعد أن استحدثت الشركة الراعية للبطولة، جائزة لأفضل مشجع فى المدرجات، يتم الإعلان عنه عبر الموقع الرسمى للاتحاد الإفريقى لكرة القدم، عقب انتهاء المباريات. ويوجد العديد من العوامل التى تجبر الجماهير على التواجد فى المدرجات؛ أبرزها: قوة منافسات البطولة التى تقام كل عامين، وتعتبر العرس الكروى الأهم والأبرز فى القارة السمراء.