«النصرة» تعدم عناصر أجنبية بتهمة التجسس.. ومصادر: الفصائل تعيش أيامًا صعبة بعد انقطاع الدعم تشهد الفصائل السورية انقسامات حادة واتهامات بالعمالة، بعد انهزامها وطردها من مدينة حلب. وتعيش المدينة حاليا حالة من الانقسام بين «حلفاء الأمس» بعد استهداف عدد من قيادات جبهة فتح الشام «النصرة سابقا» بغارات جوية، وعدم اتفاق الفصائل على رأى موحد حول المشاركة فى مفاوضات الأستانة المرتقبة فى الثالث والعشرين من يناير الجاري، فضلًا عن الفشل فى إدارة المرافق العامة والسخط الذى يعيشه أهل المدينة جراء ذلك، والاتهامات بالعمالة بين الأطراف المختلفة. وبث الحساب الجهادى الشهير المعروف باسم «مزمجر الشام» عددًا من التدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، قال فيها إن جبهة فتح الشام مخترقة وأعدمت عددًا من عناصرها من بينهم «فرنسى وبريطانى وأردني» بتهمة التجسس وإمداد الطائرات بدون طيار بأحداثيات لمواقع داخل إدلب. وشهدت الأسابيع الماضية اغتيال عدد من قيادات وجنود جبهة فتح الشام فى قصف جوى لمقارهم داخل المدينة من بينهم القياديان أبوأنس المصرى وأبوعكرمة التونسى المعروفان بأنهما من قادة الصف الأول فى الجبهة. وذكرت مصادر مطلعة داخل مدينة إدلب أن عملية استهداف قيادات النصرة تمت بالقرب من مقار لأحرار الشام، حيث اغتيل «المصرى والتونسي» باستهداف دراجتهم النارية على بعد 100 متر فقط من حاجز تفتيش لحركة أحرار الشام. وقال اللواء المتقاعد مهيب شالاتي، المقرب من المعارضة السورية، فى عدة تغريدات عبر قناته على تطبيق «تيلجرام» للتواصل الاجتماعي، إن حركة أجناد القوقاز الموجودة فى إدلب سلمت خرائط لمواقع المعارضة لقوات التحالف الدولى عبر وسطاء مشاركين فى درع الفرات. وفى سياق منفصل، كشفت مصادر داخل مدينة إدلب أن جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام هما من يعوق اندماج الفصائل داخل المدينة. وقالت المصادر إن أبومحمد الجولانى زعيم جبهة النصرة، اشترط على حركة أحرار الشام التوقف عن إرسال مقاتلين جدد للقتال ضمن درع الفرات وهو ما رفضته الحركة وأصرت على الاستمرار فى القتال ضمن عملية درع الفرات حتى طرد تنظيم «داعش» الإرهابى من مدينة الباب الحدودية السورية. وأضافت المصادر أن فصائل الزنكى والجبهة الشامية وعدد آخر من الفصائل دعت الجولانى إلى التخلى عن مواقفه «المتشددة» خاصة فى ظل الاضطرابات الحالية التى تعصف بالفصائل السورية المسلحة. وكانت عدد من المصادر فى الفصائل السورية كشفت عن الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه، وينص على أن يكون القائد العام للتشكيل الجديد «أبوعمار تفتناز» قائد أحرار الشام، وقائده العسكرى «أبو محمد الجولاني» قائد فتح الشام، ورئيس مجلس الشورى هو توفيق شهاب الدين «قائد كتائب الزنكي». وأكدت المصادر وصول عدد الفصائل إلى 14 فصيلا، كاشفة عن الاتجاه إلى إعلان حل جميع الفصائل خلال مدة لا تتجاوز أسبوعا واحدًا، وإلغاء جميع التسميات، وولادة كيان موحد فى عموم المناطق المحررة، على أن يتخلى قادة الفصائل عن مناصبهم القيادية وينضوون تحت مسمى مجلس شورى للكيان الجديد، ومن ثم يجرى اختيار رئيس لعموم المناطق المحررة من ذوى الأخلاق الحسنة والكفاءة والشجاعة وحسن الإدارة.