قال ستافان دى ميستورا المبعوث الخاص الاممى لسوريا فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس فى جنيف ان هناك اجتماعات حالية فى العاصمة التركية انقرة وربما كذلك فى روسيا تبحث مشكلة توقف إمدادات المياه من منابعها فى عين الفيجة بوادى بردى عن العاصمة السورية دمشق ومحيطها. وأشار إلى أن تفاقم هذا الأمر سوف يؤثر على محادثات استانة المنتظرة في 23 من يناير الجاري كما انه يمكن أن يقوض وقف إطلاق النار حيث يوجد ربط بين قضية المياه المقطوعة عن أكثر من 5 ملايين نسمة في دمشق وحولها بين التقدم على صعيد تثبيت وقف إطلاق النار. وأضاف دى ميستورا أن المعلومات التي وصلت إلى الأممالمتحدة هى أن هناك اتفاقا بالفعل بين أهالى خمسة قرى فى وادى بردى من السلطات السورية لحل المشكلة ودخول مهندسين لاصلاح ما تضرر من مصادر المياه فى وادى بردى ولكن هناك قريتان واحداهما بها مصدر لتلك المياه لم يتوصلا الى اتفاق مع النظام فى سوريا وحذر المبعوث الخاص من ان هناك خطر بتصاعد العمل العسكرى فى وادى بردى بسبب تلك الازمة كما ان العواقب قد تكون استمرار عدم تدفق المياه الى دمشق ودعا دى ميستورا الجماعات الرافضة لاتفاق مع الحكومة لاصلاح مصادر المياه فى وادى بردى إلى نزع فتيل هذه الازمة لانه ستكون هناك اضرار أكبر. من ناحية أخرى وفى الوقت الذي ذكر ستافان دى ميستورا فى مؤتمره الصحفى أن اجتماع ممثلى مجموعة الاتصال الدولية للشان الانسانى فى سوريا والذى ترأسه دى ميستورا صباح اليوم فى جنيف قد ركز على موضوع تسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة فى سوريا وبخاصة تلك التى لا تشهد حاليا أى تصعيد أو عمليات عسكرية وكذلك بحث المشاركون قضية المياه المتوقفة امداداتها من وادى بردى فقد نوه دى ميستورا إلى أن هناك 23 سائقا وحافلاتهم محاصرون فى كفرايا والفوعا من جماعات المعارضة بعد ان كان هؤلاء السائقون قد ذهبوا فى الفترة السابقة لاخراج السكان من حلب وذكر انه تجرى حاليا اتصالات لحل هذه المشكلة واخراج السائقين وطالب الدول ذات التأثير على جماعات المعارضة التى تحاصر كفرايا والفوعا وفى الاغلب هى احرار الشام بان يساعدوا فى هذا الامر وقال دى ميستورا ان هناك وضعا صعبا كذلك فى المعضمية والزبدانى واللتان لم تدخلهما مساعدات انسانية حتى مع وقف الاعمال العدائية وبما جعل الوضع الانسانى بائسا هناك. لفت دى ميستورا إلى أنه ستجرى مشاورات مع الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس الموجود حاليا فى جنيف بشأن الخطوات المقبلة للمسار السياسي حول الأزمة السورية وذلك مع اقتراب موعد 8 فبراير المقرر لإجراء مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة. وأشار إلى الأممالمتحدة تدعم اجتماع استانه حتى يكون خطوة لدفع مفاوضات جنيف، منوها إلى أن التحضيرات لاستانة بين الجانب التركى والروسى وأيضا إيران تتقدم في الاتجاه الصحيح. المبعوث الخاص اكد فى مؤتمره الصحفى انه لم يتلق حتى الأن أية دعوة للمشاركة في مؤتمر أستانة.