أعرب ستافان دي ميستورا المبعوث الأممي للأزمة السورية، عن أمله في أن تحقق محادثات الأستانة القادمة نجاحا، خاصة أن الأممالمتحدة ترحب بكل الجهود التي من شأنها وقف الاعتداءات في سوريا. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الخميس: إن محادثات الأستانة ستمثل دعما ودفعا لمفاوضات جنيف المنتظرة في شهر فبراير القادم، مشيرا إلى أن الفريق الأممي سيعمل على الاستفادة من نتائج المحادثات. وأضاف دى ميستورا، أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس سينضم وبقوة في المشاورات الأممية الداخلية حول الأزمة السورية، لافتا إلى أن اجتماعات الأستانة ستركز بشكل كبير على مسألة وقف إطلاق النار. وأعرب عن أمله في أن تتمكن كل من روسيا وتركيا من التأثير على أطراف النزاع للالتزام بالاتفاق. وقال دى ميستورا: إن صدور قرارين من مجلس الأمن مؤخرا أحدهما حول حلب والثاني لمحادثات الأستانة وبالإجماع يمنح الشعور بالأمل خاصة مع الجهود التي يبذلها المجلس للتوصل إلى حل للأزمة السورية. وأضاف أن مسألة الدعوات التي ستوجه إلى الأطراف للمشاركة في محادثات الأستانة، تمثل تحديا فيما يتعلق بالنزاع السوري، فيما تطرح دائما الأسئلة بشأن من سيمثل المعارضة، وعددهم. وقال يان اجلاند كبير مستشاري المبعوث الخاص: إن فريق العمل الإنساني المعني بالأزمة السورية سيواصل الجهود من أجل إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى المناطق المحاصرة فى سوريا والتى أشار إلى أن عددها الآن 15 منطقة محاصرة بعدما خرجت حلب من التعداد. وأشار اجلاند إلى أن الأممالمتحدة لم تتمكن فى شهر ديسمبر 2016 سوى من إيصال قافلة مساعدات واحدة فقط إلى خان الشيح، معتبرا أن ديسمبر كان الشهر الأسوأ على الإطلاق منذ بداية عمل المجموعة الإنسانية لسوريا. وطالب اجلاند بحدوث تغيير فى العام الجارى 2017 يسمح بوصول المساعدات إلى كافة المناطق السورية، لافتا إلى أن روسيا وتركيا وعدا بالمساعدة فى هذا الأمر والأممالمتحدة تأمل أن يفيا بوعدهما. وأكد اجلاند أن إعادة إعمار حلب سيتطلب جهودا جبارة، مشيرا إلى أن السكان يخشون من العودة إليها بسبب الألغام والمتفجرات. وحذر مستشار دى ميستورا من تداعيات توقف إمدادات المياه عن العاصمة السورية دمشق وبما يؤثر على أكثر من خمسة ملايين نسمه مشيرا إلى أن التصعيد العسكرى فى منطقة وادى بردى كان وراء نقص المياه المستمر منذ قرابة الأسبوعين. وقال: إن اجتماع مجموعة العمل الدولية للشأن الإنسانى فى سوريا طرح اليوم فى جنيف مساعدة الأممالمتحدة فى الوصول إلى مناطق ينابيع المياه التى تغذى دمشق والتى تعرضت للتخريب لبحث كيفية الإصلاح، مشيرا إلى أن تداعيات استمرار توقف الإمدادات سيكون كارثيا.