لحق فرع جماعة الإخوان بالأردن بأفرع التنظيم المتمردة على الجماعة الأم في مصر، إذ أعلنت الجماعة في عُمان، في تصريحات خاصة ل"البوابة" على لسان المتحدث باسمها، معاذ الخوالدة، عن تحفظات لإخوان الأردن على سياسات الإخوان المصريين التي دفعت بهم إلى هامش المشهد. وقال "الخوالدة": إن الجماعة في مصر فقد الرؤية، معربًا عن أسفه لخروج الشباب على القيادات التاريخية وتكوينهم لكيان جديد بعيدًا عن سيطرة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت. وتحفظ "الخالدة" في تحميل أيًا من الطرفين المسئولية معربًا عن أمنيته في أن يعود التنظيم في مصر إلى كيان موحد لما له من أثر على باقي أفرع الجماعة. ويواجه الإخوان في مصر بخلاف الانشقاقات الداخلية انشقاقات على المستوى العربي، إذ أعلن راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة التونسي، نهائة العام الماضي، تبرؤه ليس من الإخوان فقط ولكن من جماعات الإسلام السياسي فقط. وكان ل"الغنوشي" تحفظات على مسيرة الإخوان في مصر وصلت لانتقادات على ما اعتبروه سياسات رجعية. جدير بالذكر إن "الغنوشي" تنسب له مواقف قديمة أعلن فيها عن إعجابه لسيد قطب، رمز العنف لدى جماعة الإخوان. بجانب إخوان تونس كان لإخوان المغرب نفس الموقف، عندما استبق رئيس الحكومة المغربية وزعيم حزب العدالة والتنمية القريب من الإخوان، الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها المملكة المغربية اكتوبر الماضي، وقال: إن "العدالة والتنمية" ليس له أية علاقة بالإخوان لكنه يحترمهم. وفي تعليقه على حالة التململ التي أصابت الأفرع العربية للجماعة، قال طارق أبو السعد، الإخواني المنشق: إن هذه المواقف المتشابهة لأكثر من فرع إخوان، سببها سياسات إرشاد الجماعة على مدار عقود. ولفت إلى أن مكتب الإرشاد في مصر كان يتعامل مع الإخوان العرب بمنطق السمع والطاعة، ما سمح لهم بالإعراب عن استيائهم عندما فقدت القيادة سيطرتها على مفاصل التنظيم. وشدد على أن ما شجع الإخوان في الاقطار العربية للإفصاح عن تصريحات فيها شئ من التمرد هو الخلافات الداخلية التي شهدتها جماعة الإخوان في مصر، وتوجت بانتخابات زعم صف الشباب عقدها نهاية العام الماضي، وأعلنوا عن نتائجها في اجتماع مجلس شورى الجماعة قالوا إنه عُقد في 20 ديسمبر الماضي. وانتهت هذه الانتخابات بالإطاحة من قبل الشباب بالقائم باعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت، والتوصل إلى قيادة جديدة منتخبة لم يعلنوا عنها حتى الآن.