شنت جبهة محمد كمال، زعيم التيار المتمرد داخل جماعة الإخوان والمعروف إعلاميًا ب"تيار الشباب"، هجومًا على جبهة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت من باب الدفاع عن نفسها بعد الانتقادات التي تلقتها خلال الفترة الأخيرة، وتتهمها بالفشل وعدم إحداث أي تغيرات في الجماعة منذ وصولها إلى القيادة. وكتب عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الهارب في السودان والمحسوب على صف الشباب، عبر حسابه على الفيسبوك مجموعة من البنود التي قال إنها تعتبر اختلافات بين جبهة "الكماليون" و"عزت" للرد على الأصوات التي تقول إن الشباب ليسوا مختلفين في شيء عن القيادات التاريخية. وقال في أول الاختلافات إن جبهة الشباب منذ وصولها إلى قمة الجماعة عبر الانتخابات الشاملة التي أعلنوا عن نتائجها في اجتماع مجلس شورى الجماعة الذي عُقد في 20 ديسمبر الماضي، تتبنى لهجة ثورية بخلاف جبهة "عزت" التي طالما استخدمت لغة ملتبسة في خطاباتها. وتابع "جماعة الإخوان لا تستخدم العبارات العاطفية الوعظية في الموضوعات الإدارية والوطنية والثورية"، زاعمًا أنها تقدم رؤية واضحة بخلاف جبهة محمود عزت. ولفت إلى أن الشباب يتعاملون مع قواعد الجماعة كشركاء وليس " كأتباع عليهم الطاعة والإيمان بالقيادة وليس لهم الرقابة والسؤال". يذكر أن جبهة الشباب التي وصلت إلى صدارة الجماعة بمقتضى انتخابات شاملة لم يعترف بها محمود عزت، تتعرض لانتقادات من قبل قواعد الجماعة، متهمها بأنها لم تحدث تغيرات رغم مرور حوالي 20 يومًا على انتخاباتها. جدير بالذكر أن جبهة الشباب أوهمت قواعد الجماعة بأن الانتخابات وما يسمى ب"التأسيس الثالث" للتنظيم سيكون حلا سحريا لكل أزمات الجماعة التي تمر بها.