بدأت الطرق الصوفية مبكرا، استعداداتها للاحتفال بمولد الإمام الحسين بن على، الذى يوافق يوم 20 من شهر يناير الحالى، إذ من المتوقع أن يتجمع الآلاف من أبناء الصوفية حول مساجد آل البيت فى القاهرة الكبرى، خصوصا مسجد «الحسين»، حيث يستقر رأس حفيد النبى. وقال محمد عبدالخالق، شيخ الطريقة الشبراوية، إن احتفال الصوفية بمولد الإمام الحسين هذا العام سيختلف تمامًا عن الأعوام السابقة، إذ ستكون هناك «فرق جهادية صوفية» تحمى الأضرحة والمزارات التى تنتشر فى محافظات الجمهورية من عناصر الجماعات الإرهابية ومتطرفى السلفية. ولفت «عبدالخالق» إلى تخوف الصوفية من تنامى جرأة السلفيين هذه الأيام، خصوصا بعد واقعة قطع رقبة صاحب محل الخمور فى الإسكندرية، حيث إن من قام بهذه الفعلة النكراء سلفى تتلمذ على يد ياسر برهامى نائب رئيس «الدعوة السلفية»، ونوه بأن هذه الكتائب الجهادية سيكون هدفها الأول إبعاد السلفيين وأصحاب الأفكار المتطرفة عن الأماكن التى يحتفل فيها الصوفية بالمولد، حتى لا يحدث ما يعكر صفو الاحتفالات. فى السياق نفسه، قال أحمد التجانى، شيخ السادة التجانية، إن احتفالات الصوفية بمولد «الحسين» هذا العام ستشهد عدة فعاليات مناهضة للإرهاب الذى طال سليمان أبو حراز شيخ الصوفية بسيناء، الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية.