انتقد رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي وصف خلالها مؤتمر السلام الذي تنظمه فرنسا بأنه "قضية دريفوس" ودعوته لليهود في فرنسا بالمغادرة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريحات صحفية: "لا يمكن إقامة السلام في الشرق الأوسط إلا في ظلّ التسامح والانفتاح والحوار". وأضاف نادال، أن فرنسا اقترحت مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط وهي تعتزم مواصلة بذل الجهد من أجل تنظيم المؤتمر في 15 يناير. وتابع: هذا المؤتمر يأتي استكمالًا للاجتماع الوزاري الذي عُقد في 3 يونيو، والذي أتاح الفرصة لتجديد تعبئة المجتمع الدولي من أجل السلام في الشرق الأوسط، ويرمي إلى تجديد دعم المجتمع الدولي لحل إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن، وتيسير استئناف المفاوضات. وأكد نادال أن هذا المؤتمر سيُعقد على المستوى الوزاري أوسع من الاجتماع الوزاري الذي أُقيم في 3 يونيو الماضي، لافتا إلى أن هناك 70 دولة ومنظمة مدعوة إلى المؤتمر وأوضح أن اللقاء في 15 يناير سيكون فرصة للمشاركين حتى يعرضوا مجموعة شاملة من الحوافز التي تحث على استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين تُناط بهم وحدهم مهمة إبرام السلام مباشرة. ووفق ما ذكر مرارًا جان مارك إيرولت، فإن فرنسا ترغب في عرض مساهمة المجتمع الدولي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب المؤتمر الذي سيُعقد في 15 يناير. ولفت نادال، إلى أن حل الدولتين هو الوحيد الذي يكفل إقامة سلام عادل ومستدام يضمن أمن إسرائيل، وهذا ما أعاد تأكيده مجلس الأمن باعتماده القرار رقم 2334 في 23 ديسمبر بشبه الإجماع، داعيًا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الامتناع عن اتخاذ أي تدبير تؤدي إلى تزعزع هذا الحل.