بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة في الإعلام اللبناني عن حدوث حوار بين حزب الله الذي يتزعمه حسن نصر الله، وحزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، وذلك بوساطة "التيار الوطني الحر"، إلا أن أوساطا نيابية نفت تماما ما يثار إعلاميا تجاه هذا الأمر. وأكدت الأوساط البرلمانية أن هناك تباينا في المواقف بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" في العديد من الملفات الداخلية والإقليمية، بالرغم من وجودهما في حكومة واحدة، وبالتالي فإن أي حوار في حال حصوله، يتطلب من "حزب الله" أن يعود إلى لبنانيته ويضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار، ويقر بحصرية سلاح الدولة اللبنانية وأن يكون قرار الحرب والسلم بيدها وحدها، وأن يخفف من معاناة اللبنانيين بالانسحاب من سورية وعدم زج لبنان بصراعات لا طائل منها، سوى أنها تزيد من ربط البلد بالمحاور الخارجية على حساب مصالح اللبنانيين. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن اعتراض وزراء "القوات اللبنانية" على بند المقاومة في البيان الوزاري، يؤكد استمرار "القوات" على موقفها الرافض لأي سلاح خارج شرعية الدولة، وأنها لن تقبل باستمرار تمسك "حزب الله" بسلاحه غير الشرعي على حساب سلاح الدولة اللبنانية المخول وحده حماية السيادة اللبنانية.