تستأنف، لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، الأسبوع المقبل برئاسة الدكتور أسامة العبد، جلسات الاستماع التي عقدتها منذ 15 يومًا لتعديل وتجديد الخطاب الديني، بحضور كلًا من الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعة، المفتي السابق. كما يحضر الدكتور نصر فريد واصل، المفتي الأسبق، والأنبا بولا، والأنبا أرميا من قيادات الكنيسة، وعدد من أساتذة الجامعات من الأزهر والعامة، وذلك حرصًا على تنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجلس النواب، بشأن تجديد الخطاب الديني لمواجهة الإرهاب، وتوضيح الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي بعيدًا عن التطرف الذي يمارسه الإرهابيون. من جانبه أشار عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية، إلى أن اللجنة ستستأنف جلسات الاستماع بشأن تجديد الخطاب الديني، الأسبوع المقبل، بعد نجاح الجلسات الأولية في الوصول إلى رؤية توافقية مشتركة. ومن المقرر أن يشارك العديد من الوزراء في هذه الجلسات، منهم وزراء الثقافة، والشباب والرياضة، والتربية والتعليم، وعدد من المفكرين والأدباء، وأساتذة الجامعات، نظرًا لأن تجديد الخطاب الديني أصبح مسئولية جميع طوائف الشعب، وليس الأزهر والأوقاف فقط. وأضاف حمروش أنه بعد مرور عامين من توصيات الرئيس بتجديد الخطاب الديني، لم يتم التوصل إلى شيء، ولذلك وصى به الرئيس مرة أخرى، موضحًا أنه لابد من وضع رؤية أشمل لفهم وتوضيح سماحة الدين الإسلامي، خصوصًا بعد كثرة العمليات الإرهابية. وأكد أسامة العبد، رئيس اللجنة، أن جلسات الاستماع التي عقدتها اللجنة، تُعتبر خطوة أولى لوضع الأسس والمبادئ التي يسير عليها المجتمع، سواء الشباب أو المؤسسات، مشيرًا إلى أنه لابد أن نعيد الشباب إلى التجديد، ونبعدهم عن الرذائل. وأضاف العبد أن المهمة الأساسية لتعديل وتجديد الخطاب الديني، هي بناء الإنسان على الأخلاق الفاضلة، موضحًا أن مبادرة تجديد الخطاب الديني بدأت من داخل مجلس النواب، من خلال التعاون مع وزرات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، والأوقاف، والأزهر الشريف، لجذب الشباب، وتطوير فكرهم. وقالت مهجة غالب، عضو اللجنة، إن المقصود بتجديد الخطاب الديني، هو تجديد في الفكر والموضوعات التي يتم تدرسيها بالمدارس والجامعات، والثقافة التي يتم بثها في المجتمع، مشيرةً إلى أنه لابد من نشر ثقافة قبول الآخر، وإعلاء قيم المحبة والمساواة والعدل، مضيفةً أن الفكر المتشدد الذي يتعامل به المتطرفين لا يمت للدين الإسلامي بصلة، وأن الدين الإسلامي يسر وسهولة. وأكدت "غالب" أن تجديد الخطاب الديني يشمل الدين الإسلامي والمسيحي، وأن للأزهر والكنيسة دور كبير في تجديد الخطاب، وبث روح التسامح بين الشباب. من ناحيته، قال طاهر أبو زيد، عضو اللجنة ، إن اللجنة تسعى دائمًا في كل اجتماعاتها إلى تجديد الخطاب الديني. وأوضح أبو زيد أنه سيتم فتح حوار داخل اللجنة، لتجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن اللجنة خصصت جلسات استماع لمناقشة تجديد الخطاب.