ذكرت منظمات تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة، أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط تجاوز 5 آلاف شخص ووصل إلى رقم قياسي سنوي جديد. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن 3771 شخصًا لقوا حتفهم العام الماضي، أثناء محاولتهم اجتياز البحر المتوسط والوصول إلى جنوب أوروبا. وأعرب خفر السواحل الإيطالي عن مخاوفهم أن يكون حوالي مئة شخص قضوا نحبهم أمس الخميس، عندما غرق قاربان مطاطان في قناة صقلية. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، جون ميلمان، إنه "بحر هائج وطقس شتوي. لذلك عندما ينقلب قارب، لا يكون هناك وقتًا طويلًا للبقاء على قيد الحياة". وكان القارب الأول يقل 140 شخصًا من بينهم الكثير من النساء والأطفال. ونجا 63 شخصًا فقط. وكان القارب الثاني يقل حوالي 120 راكبًا، تم إنقاذ 80 منهم ونقلوا إلى بلدة "تراباني" غرب صقلية من قبل خفر السواحل. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن معظم الركاب على متن القاربين من غرب إفريقيا. وذكر المتحدث باسم المفوضية ويليام سبيدلر، أن عدد الوفيات زاد بشكل حاد هذا العام، نظرًا لأن مهربي البشر كانوا يستخدمون قوارب ذات نوعية رديئة، وكانوا يرسلون مزيدًا من القوارب في آن واحد، وبسبب سوء الطقس.