كشفت التعيينات الأخيرة للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، النقاب عن ملامح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية المقبلة، خاصة بعدما رشح ترامب أحد أبرع مبرمى الصفقات فى العالم، ريكس تيلرسون، لوزارة الخارجية، فضلًا عن ترشيحه للمحامى المختص بقضايا الإفلاس، ديفيد فريدمان، سفيرًا للولايات المتحدة فى إسرائيل. فريدمان الذى جاء ترشيحه بعد أيام على كشف مستشارى ترامب عزم الأخير على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ليس السفير اليهودى الأول فى إسرائيل، لكنه الصديق المعلن الأول للمستوطنات ربما يرجع ذلك إلى خلفيته، فهو نجل الحاخام موريس فريدمان الذى ترأس مجلس نيويورك للحاخامات، وقد تخرج فى كلية الحقوق فى «جامعة نيويورك»، وترأس منظمة «أصدقاء مؤسسات بيت إيل فى أمريكا»، وهى منظمة تدعم مستوطنة كبيرة بالقرب من رام الله فى الضفة الغربية، كما تربطه علاقة وثيقة مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، الذى تبرع بأموال كثيرة لمستوطنات فى الضفة الغربية. تعيين فريدمان أثار انتقادات عديدة، حيث وجه الكاتب اليسارى «جدعون ليفي» فى مقاله بجريدة هآرتس تساؤلات له قائلا: «سعادة السفير، أنت ملزم بإعطاء الإجابات، ومن قام بإرسالك من واشنطن، هو أيضًا يجب عليه إعطاء الاجابات»، هل تعتبرون الفلسطينيين متساوى الحقوق ويستحقون ما يستحقه اليهود فى أرض إسرائيل.. هل تعتبرون أن الدولة التى تقومون برعايتها هى دولة تحافظ على القوانين الدولية.. هل تعتقدون أنكم بذلك تدفعونها أكثر نحو الاتجاه القومى والمتطرف والعنيف، وهل تأييد دولة الفصل العنصرى يخدم مصالح الولايات المتحدة؟