يبدو أن هناك تطورًا جديدًا في مضمون العمليات الإرهابية ومحاولة توظيفها سياسيًا من اجل الحصول على مكاسب جديدة على الارض. فرغم ان حادثة الطائرة الليبية عام 2014 والتي تفجرت بزرع قنبلة بمحركها ما أدى الى تفجيرها فوق الاجواء التونسية قد كانت بمثابة إنذار مبكر لدول العالم من خطورة سيطرة الجماعات الإرهابية على شركات الطيران الليبية إلا أن أحدا لم يلق بالا لهذا الجرم الخطير نتيجة تدخلات بعض الأطراف الإقليمية الداعمة لهذه الجماعات المتشددة، وقد تعرضت، اليوم الجمعة، طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية للاختطاف من قبل راكبين هددا بتفجيرها، وأجبرا الطائرة على الهبوط في مالطا، بغض النظر عن الاهداف السياسية التي تكمن وراء الحدث إلا أن الحادث يؤكد مجددًا المخاطر التي قد تترتب على سيطرة جماعات الارهاب على شركات الطيران الليبية وانعكاسات ذلك على السلامة الدولية. في عام 2015 أسس عبد الحكيم بالحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة شركة الأجنحة الليبية للملاحة الجوية واقرضته دولة قطر 750 مليون يورو ثم دخلت معه بعد ذلك كشريك وأمتلك بالحاج طائرتين من طراز أيرباص إيه 319 لها حق الملاحة الجوية من وإلى مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس واستخدم بالحاج طائراته في جلب الأسلحة إلى المتشددين في ليبيا ونقل العناصر المتشددة من ليبيا الى سوريا والعراق بينما استحوذت جماعة الإخوان على شركة الخطوط الأفريقية والتي يديرها القيادي بالجماعة أبوبكر محمد فورتيه باختصار شديد الأجواء الليبية أصبحت في قبضة المتشددين.