اتهم عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، إيران، بأنها تحتل لبنان بشكل غير مباشر. معتبرًا أن حزب الله قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني، يمارس احتلال ووصاية الدولة الإيرانية على أجزاء واسعة من لبنان، ويحاول أن يضع يده على كل مؤسسات الدولة اللبنانية، تنفيذًا لهذا الاحتلال والوصاية للإدارة المباشرة".على حد قوله. واعتبر زهرا، أن معاون وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي زار بيروت، لم يحترم سيادة لبنان في قوله، إن أمن لبنان من أمن إيران، وأن طهران لن تسمح بعد اليوم بتكرار ماحدث. (في إشارة إلى التفجيرين اللذين استهدفا سفارتها). وقال زهرا، -في حديث لقناة "أم تي في" اللبنانية - "إن ربط أمن لبنان بأمن إيران يذكر بربط أمن لبنان بأمن سوريا خلال زمن الوصاية، وهذا يعني أن هناك وصاية جديدةً والقول "لن نسمح بعد اليوم"، هو تجاوز للدولة اللبنانية، ومكونات لبنان والدور اللبناني بالسيادة على أرضه دون استشارة أو استئذان". ورفض زهرا، وصف عبد اللهيان للبنان ب"الحليف"، وتساءل "من أعلن هذا التحالف؟ ومن أعطاه حق هذا التحالف لو لم يكن يتصرف وكأنه قوة استعمارية تعتبر لبنان دولةً تابعة؟ وبالفعل محتلة إن لم يكن مباشرة من الجيش الإيراني كما حصل مع الجيش السوري، فعلى طريقة الدول الاستعمارية القديمة. وتابع قائلًا: كلنا نتذكر بريطانيا، كانت تسمي الفيالق والفرق العسكرية على اسم المستعمرات، وفرنسا كانت تفعل كذلك أيضًا". واعتبر أن "اتهام المملكة العربية السعودية بعملية التفجير، هو إمعان في الخروج على الدولة، وعلى الموقف الوطني الجامع وتشويه للحقائق". مردفا بالقول "يركزون على اهدافهم المستقبلية، ومشروعهم حرب ايرانية على كل العرب، وبالتالي يلصقون التهم بدول الاعتدال العربي والقيادة العربية من أجل تبرير حربهم التي يرونها "مقدسة" والتي هي حرب فارسية ايرانية وليست حربًا عالمية". وردا على ما كانت تقوم به قوى 14 آذار من اتهام مباشر ودائم لسوريا عقب كل تفجير، قال زهرا: "كانت لدينا معطيات وثبت أن سوريا قامت بكل الاغتيالات والتفجيرات منذ كمال جنبلاط ( والد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي قتل في الحرب الأهلية في منتصف السبعينيات".