قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن الاحتلال يتعمد تجديد الاعتقال الإداري للأسرى وذلك بهدف اخضاعهم للاعتقال في السجون أطول فترة ممكنة دون محاكمة، وقد جدد الإداري لغالبية الأسرى الإداريين الذين يبلغ عددهم حوالي (700) أسير. وأوضح الناطق الاعلامي باسم المركز الباحث، رياض الأشقر، أن الاحتلال جعل من الاعتقال الإداري سياسة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يكتفى بمدة اعتقال واحدة للأسير انما يقوم بشكل ممنهج تجديد الإداري لهم لفترات متعددة، بحيث يمكث معظمهم بما لا يقل عن عام في الإداري قبل اطلاق سراحه. واشار الى ان محاكم الاحتلال الصورية جددت خلال الاسبوع الماضي الاعتقال الإداري لسبعة أسرى للمرة الرابعة على التوالي، بتوصية من جهاز المخابرات الإسرائيلي بناء على ملف سرى تعده يتضمن بنود سرية لا يطلع عليها احد، يدعى من خلاله بأن الاسير يشكل خطر على الاحتلال وبالتالي توصى المخابرات بعدم اطلاق سراحه وتجديد الإداري له، وهذا ما يتم بالفعل، حيث يمضى المئات من الإداريين سنوات خلف القضبان. وبين الاشقر الى ان الاسرى الذين جدد لهم الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة الرابعة على التوالي، هم: الأسير المحرر المعاد اعتقاله " مالك عوض عبيات (20 عاما)، من بلدة العبيات شرق بيت لحم، لمدة 4 أشهر جديدة وكان قد اعتقل بتاريخ 6/12/2015 بعد اقتحام منزل ذويه وقلب محتوياته، وسرقة مبلغ 25 الف دينار اردني ومصاغ ذهبية. والأسير المحرر "شاهر جميل الحيح 29 سنة، من بلدة صوريف قضاء محافظة الخليل، لمدة 4 أشهر جديدة، وكان الاحتلال قد اعاد اعتقاله " بتاريخ 15/10/2015، بعد مداهمة منزله، ولم يمضى على اطلاق سراحه من اعتقال سباق سوى 3 اشهر فقط، بعد ان امضى 22 شهرًا في سجن النقب، ليصل مجموع ما امضاه في سجون الاحتلال 8 سنوات على عدة فترات اعتقال. وكذلك الاسير المحرر "فادي عبد الحكيم أبو داوود " من مدينة الخليل، لمدة ستة أشهر، وكان قد اعيد اعتقاله في 14/12/2015، وهو أسير محرر اعتقل اكثر من مرة لدى الاحتلال وأمضى ما يقارب 5 سنوات في الأسر. والاسير الصحفي " عمر ناجي نزال" من البيرة، لمدة 3 شهور وهو عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، واعتقل بتاريخ 23/4/2016 خلال سفره عبر معبر الكرامة ضمن وفد من نقابة الصحفيين، وبعد التجديد الثالث صدر قرار جوهري بحقه، لكن الاحتلال لم يلتزم به. والأسير " رامي رزق فضايل" (31 سنة) من رام الله، لمدة ستة أشهر، وقد اعتقل في شهر ديسمبر من العام الماضي بعد اقتحام منزله بشكل همجي، وهو من نشطاء الجبهة الشعبية. والاسير " سليم يوسف رجوب"، من دورا بالخليل، لمدة 4 شهور، وهو يعمل مدرس، وقد اعتقل بتاريخ 15/1/2016، والاسير "جمال عوني العدم" من الخليل، تمديد لمدة 4 شهور وكان قد اعتقل بتاريخ 12/12/2015، وول الى الإداري لمدة 4 اشهر وجدد له 4 مرات متتالية. وقال الاشقر بان الاحتلال يتمادى في تنفيذ هذه السياسة التعسفية بحق ابناء شعبنا، ويستخدمها كسياسة عقاب جماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، دون توفير ادنى الحقوق لهؤلاء الاسرى الاداريين كمعرفة سبب اعتقاله او السماح لمحاميه الدفاع عنه، وما يشجع الاحتلال هو تغاضى المجتمع الدولي عن تلك الجريمة المستمرة، وعدم التدخل لإدانتها او وضع حد للتمادي في تطبيقها. وطالب الاشقر السلطة الفلسطينية الى ضرورة التوجه الى المحاكم الدولية لوقف اساءه الاحتلال لاستخدام هذا النوع من الاعتقال التعسفي.