تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها أهمية دعم الفلاح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وضرورة تحقيق العدالة الناجزة. ففي مقاله "على بركة الله" أكد رئيس تحرير الجمهورية فهمي عنبة تحت عنوان "دعم الفلاح.. والاكتفاء الغذائي" أنه لم يعد يكفي الفلاح أن يعترف وزير الزراعة بالتقصير تجاهه، ولا تحقق العدالة للمزارعين مطالبة نواب البرلمان بزيادة سعر استلام أردب القمح إلى 600 جنيه في الموسم القادم، مشيرا إلى أن القضية أكبر من ذلك. وقال إن الموضوع يتعلق باستراتيجية دولة تقتنع بحتمية اتخاذ حزمة خطوات متكاملة وإجراءات متزامنة يجب أن تتم لإنصاف المزارعين الذين تجاهلناهم طويلا، وفي نفس الوقت العمل على أن تسد المحاصيل الزراعية ما يستهلكه المواطنون، ولن يتأتى هذا إلا بوضع سياسة زراعية تحدد المساحة التي يجب زراعتها سنويا من كل محصول، وتشجيع الفلاحين في البداية للحفاظ على توريد المحصول الذي يكفي السوق المحلية أولا ثم الاتجاه للاستيراد، خاصة ولدينا مليون ونصف المليون فدان ستضاف إلى الأراضي الموجودة مما يمكننا من زيادة الإنتاج ليس في القمح فقط ولكن في كافة المحاصيل. وأضاف أنه لابد وأن تكون هناك سياسة واضحة ومعلنة ولا تتغير مع كل وزير، فالهدف يجب أن يكون واضحا، وهو سد الفجوة بين الإنتاج المحلي من المحاصيل وما يستهلكه المواطنون، لأنه من العار علينا أن نشتري من الخارج ما نصنع به لقمة العيش وما لا يمكن الاستغناء عنه من طعام المصريين الأساسي، وتظل موازنة الدولة تتحمل المليارات لتوفيره، بينما نمتلك كافة المقومات لزراعته، من أراض ومياه نيل وجوفية وأمطار. وأشار في ختام مقاله إلى أن معظم دول العالم في الشرق والغرب يقومون بدعم المزارعين، فالشعوب قد تعيش بدون إنتاج المصانع من أجهزة ومعدات وتكنولوجيا لكنها لا يمكن أن تحيا بلا طعام، مطالبا بوضع استراتيجية لمساعدة المزارعين ووضع سياسة زراعية ثابتة وواضحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. أما الكاتب فاروق جويدة في مقاله "هوامش حرة" بصحيفة الأهرام تحت عنوان "تكنولوجيا الصراع القادم" فرأى أنه حال صدقت اتهامات الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون بأن الرئيس الروسي نجح في التدخل في الانتخابات الأمريكية واخترقت التكنولوجيا الروسية حصون مراكز المعلومات الأمريكية فهذا يعد حدثا وإنجازا خطيرا. وقال إنه حين تكتشف الإدارة الأمريكية أن روسيا بأجهزتها ووسائلها الحديثة قد لعبت دوراً في أهم حدث أمريكي وهو انتخاب رئيس الدولة فهذه سابقة خطيرة ربما تغير الكثير من موازين القوى حول الاستخدامات الحديثة للتكنولوجيا خاصة في بلدين فيهما أهم وأقوى صناعات الأسلحة بما فيها السلاح النووي والرئيسين الروسي والأمريكي يملك استخدام هذا السلاح حتى لو دمر العالم كله. وأشار إلى أن نجاح الرئيس بوتين في اختراق أهم مؤسسات أمريكا الأمنية يضع تساؤلات كثيرة عن الصراع القادم وهو لا يعود إلى أساليب الحرب الباردة أو السباق النووي ولكن السباق التكنولوجي سوف يتصدر الآن المواجهة الجديدة بين القطبين الكبيرين, روسياوأمريكا، ويبدو أن روسيا قد حققت خطوات كثيرة فى السنوات الماضية فى هذا المجال، كما أنها استخدمت أنواعا جديدة من الأسلحة والذخائر والصواريخ في معاركها في سوريا. ولفت إلى أنه حال صدقت الرواية التي جاءت على لسان أوباما وهو رئيس مسئول بأن للروس دوراً في نجاح الرئيس المنتخب دونالد ترامب فهذا تحول خطير في العلاقات بين الدولتين الأكبر في العالم، متسائلا هل نحن على أبواب حرب تكنولوجية جديدة؟. وأوضح الكاتب أن أمريكا جربت هذا النوع من الحروب من خلال الفيس بوك وتويتر والنت في ثورات الربيع العربي ويبدو أنها حققت في ذلك نجاحات كبيرة ولكن روسيا استطاعت أن تقلب الموازين وتحشد جيشا من لغة العصر وتضرب أمريكا في واحد من أهم وأخطر أحداثها وهو اختيار رئيس الدولة الذى وصل إلى البيت الأبيض على أجنحة التكنولوجيا الروسية التي يبدو أنها تفوقت على تكنولوجيا العم سام. وأكد في ختام مقاله أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بأبعاد هذا الصراع القادم، خاصة وأن هناك أطرافا دولية أخرى ستكون شريكة في هذا الصراع ومنها الصين واليابان وإسرائيل وإيران والبقية تأتى. أما الكاتب محمد بركات فأشار في مقاله "بدون تردد" في صحيفة الأخبار تحت عنوان "ولكم في القصاص حياة" إلى أن الله سبحانه وتعالى بين في القرآن الكريم أهمية بل وضرورة القصاص العادل وأثره ونتيجته في استمرار مسيرة وحياة البشر على الأرض وضمان استقرارها وسلامتها وأمنها، وكذلك مدى البشاعة البالغة والجرم الهائل الذي يرتكبه المجرم الذي يتجرأ على إهدار النفس البشرية وإزهاقها بالقتل، متجاهلا أنها ملك لله سبحانه الذي خلقها، وحرم قتلها إلا بالحق. وأكد الكاتب أن هؤلاء القتلة من جماعة الإفك والضلال والتفجير والتكفير، الذين يرتكبون جرائمهم البشعة والخسيسة، ضد الآمنين والمصلين والساهرين علي أمن وسلامة البلاد من رجال الشرطة والجيش الأبطال، في ضلال مبين وإنهم يرتكبون أحط الجرائم وأبشعها على الإطلاق. وأضاف أنهم في ارتكابهم لهذه الجرائم الإرهابية الدنيئة ضد مصر وشعبها حقت عليه اللعنة في الأرض والسماء، وحق عليهم العقاب الرادع، وأصبح تطبيق القصاص العادل والناجز عليهم حقا واجبا على الدولة والمجتمع تنفيذا لأمر الله سبحانه وتعالى. واختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة أن تكون العدالة ناجزة وأن يكون القصاص عاجلا وسريعا وغير مؤجل ولا بطيء، لأن العدالة الناجزة هي ضمان لحق المجتمع في القصاص السريع والعادل، الذي يردع الإرهابيين ويشفي نفوس أهالي الضحايا الأبرياء وزوجات وأمهات وأبناء الشهداء، الذين فقدوا الأبناء والأزواج والآباء على يد الغدر والإرهاب الخسيس.