»ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب»،...، »ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا»،..، صدق الله العظيم في الآيتين الكريمتين بين الله سبحانه وتعالي أهمية بل وضرورة القصاص العادل وأثره ونتيجته في استمرار مسيرة وحياة البشر علي الارض وضمان استقرارها وسلامتها وأمنها. كما يبين الله عظمت حكمته وجلت قدرته، مدي البشاعة البالغة والجرم الهائل الذي يرتكبه المجرم الذي يتجرأ علي إهدار النفس البشرية وإزهاقها بالقتل،..، متجاهلا أنها ملك لله سبحانه الذي خلقها، وحرم قتلها إلا بالحق. من أجل ذلك نقول لهؤلاء القتلة من جماعة الإفك والضلال والتفجير والتكفير، الذين يرتكبون جرائمهم البشعة والخسيسة، ضد الآمنين والمصلين والساهرين علي أمن وسلامة البلاد من رجال الشرطة والجيش الابطال، إنهم في ضلال مبين وإنهم يرتكبون أحط الجرائم وأبشعها علي الاطلاق. وإنهم في ارتكابهم لهذه الجرائم الارهابية الدنيئة ضد مصر وشعبها حقت عليه اللعنة في الارض والسماء، وحق عليهم العقاب الرادع، وأصبح تطبيق القصاص العادل والناجز عليهم حقا واجبا علي الدولة والمجتمع تنفيذا لأمر الله سبحانه وتعالي. وفي هذا السياق جاءت مشاعر الراحة المجتمعية والانسانية العامة التي احاطت بجموع المصريين ، عقب الاعلان عن تنفيذ حكم القضاء العادل بإعدام »حبارة» الذي اعترف متفاخرا بقتل »25» من ابنائنا بالقوات المسلحة بدم بارد، ودون رادع ولا مانع ديني أو وطني أو أخلاقي. ومن هنا تأتي ضرورة ان تكون العدالة ناجزة وان يكون القصاص عاجلاوسريعا وغير مؤجل ولا بطيء، لأن العدالة الناجزة هي ضمان لحق المجتمع في القصاص السريع والعادل، الذي يردع الإرهابيين ويشفي نفوس أهالي الضحايا الأبرياء وزوجات وأمهات وأبناء الشهداء، الذين فقدوا الأبناء والأزواج والآباء علي يد الغدر والإرهاب الخسيس.