أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأحد، أن مستويات الفقر في مصر قد وصلت إلى 27.8% على مستوى الجمهورية في حين إن محافظات الصعيد قد وصلت إلى أكثر من 50% وفي أسيوط تحديدا قد وصلت إلى 66% وأن معدلات الأمية في انخفاض دائم وتصل حاليا إلى 20.2%. جاء ذلك خلال ندوة الواقع الاقتصادى للاسرة المصرية فى ضوء نتائج الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء والتى عقدتها كلية التجارة جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عمرو الإتربى عميد الكلية وأصاف اللواء الجندي أن البطالة تقل أيضا وتصل نسبتها إلى 12.8% من قوة العمل وليس تعداد السكان حيث إن هناك أكثر من 28 مليون نسمة هم قوة العمل في مصر، وأن هناك أكثر من 34% من دخل الأسرة ينفق على الطعام والشراب، وهذا ما يؤثر على انخفاض مستوى المعيشة وأننا دائما ما نصدر كل شهر بيانات عن التضخم والفقر والمستوى العام للأسعار، وأن التعداد أًصبح إلكترونيا والتعداد الإلكتروني أصبح على التابلت وتظهر نتائجه النهائية بعد سبع أسابيع وليس 3 شهور، كما في الماضي وأننا من أقدم الدول التي تقوم بالتعداد حيث بدأ التعداد في مصر عام 1878 م، والتعداد القادم سوف يقوم بعد 18 شهرا والغرض منه استفادة المجتمع من هذا التعداد والتعرف على الظروف السكانية للأسرة والحالة الاجتماعية والصحية ومستويات المعيشة وخصائص المباني لكي تتحقق خريطة التنمية في مصر في كافة المجالات الاقتصادية والسياحية والسكانية والصحية والحالة الاجتماعية وخصائص المباني وأن التعداد ليس للسكان فقط، ولكن في الخدمات التي تقدم لهم من سلع وخدمات وإسكان وصحة للتعرف على كيفية أوجه الصرف للتعرف أيضا على الأزمات الموجودة، ولا بد أن يكون هناك وعي إحصائي حتى نتمكن من مساعدة متخذي القرار ومعالجة كل المشكلات وأكد أيضا على أن بيانات الفرد تعتبر من البيانات السرية للجهاز وأن شعارنا القادم في التعداد هو أمل مصر ومستقبلها ودعى اللواء أبو بكر الجندي إلى أهمية التعاون مع الإحصاء ومع مندوبيها وذلك من أجل تكوين قاعدة بيانات حقيقية لمساعدة متخذي القرار على حل جميع الأزمات. وأكد الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس الجامعة السابق، أن الدعم قد زاد من 100 مليار جنيه ليصبح 240 مليار جنيه وأن برامج التكافل تزيد من سنة لأخرى ونحن في حاجه شديدة إلى عمل مسح شامل للدخل والإنفاق في مصر، وأن برنامج الإصلاح الاقتصادي تأخر كثيرا ولابد من أن تزيد معدلات التنمية وأن تزيد الصادرات بعدها سوف تعود الأسعار لاستقرارها وانخفاضها والتعرف على من يستحق ومن لا يستحق ولابد من أن يكون هناك تعاوندائم مع معهد الإحصاء والجهاز المركزي للإحصاء. وشدد الدكتور عمرو الأتربي عميد الكلية، على أهمية الاستفادة من هذه الندوات وتوصياتها في الارتقاء بمصرنا الغالية وبمنظومة التنمية ونشر ثقافة اتخاذ القرارات بناء على قواعد البيانات المتاحة والتعرف على الصعوبات والأزمات المعيشية وتوضيحها للشباب لأنهم أمل مصر. حضر الندوة الدكتور هشام مخلوف رئيس الجمعية المصرية الإحصائية والدكتورة هبه الليثي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والدكتورسيد خاطر وكيل معهد الإحصاء في جامعة القاهرة ووكلاء وأساتذة الكلية وعدد من المتخصصين. وتم تكريم اللواء أبو بكر الجندي بإهدائه شعار الجامعة وأيضا تكريم عدد من الحضور لدورهم البارز في خدمة البيانات الإحصائية في مصر.