سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عام الإنجازات.. "النقل" تختتم 2016 بافتتاح 5 طرق جديدة بتكلفة 3.3 مليار جنيه.. توقيع عقد الإشراف على المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو.. وتدشين ميناء "أرقين" البري مع السودان
يعتبر قطاع النقل أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية بالدولة، والتى ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بكل القطاعات الأخرى، وتعد شبكات النقل العصب الرئيسى الذى تقوم على أساسه برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ تتأثر اقتصاديات الدول ومعدلات النمو بها بصورة كبيرة بكفاءة شبكات ووسائل النقل. وتسعى وزارة النقل حاليا فى عهد الدكتور جلال سعيد لتنفيذ استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة النقل فى قطاعات النقل (الطرق والكبارى – السكة الحديد – مترو الأنفاق – النقل البحرى – النقل النهري) بهدف تحقيق التكامل التنموى والاقتصادى بالشكل الذى يحقق عوائد إيجابية للدولة. 7 طرق حيث اختتم عام 2016 بافتتاح رئيس الجمهورية عبر "الفيديو كونفرانس" لخمس مشروعات للطرق والكبارى باستثمارات 3.3 مليار جنيه، ليصبح عدد الطرق التابعة للمشروع القومى التى انتهت منها الوزارة هو 7 طرق، بإجمالي أطوال 650 كم من أهمها تطوير طريق "وادى النطرون - العلمين" بطول 135 كيلو مترا، وإنشاء المرحلة الأولى من الدائرى الأوسطى بطول 22 كيلو مترا، والانتهاء من ازدواج وصلة "الشط – عيون موسى" بطول 33 كيلو مترا، بالإضافة إلى انتظام سير العمل فى مشروعات إنشاء طريق "جنوبالفيوم - الواحات" بطول 125 كيلو مترا وطريق "الفرافرة - عين دالة" بطول 90 كيلو مترا، والعمل بطريق "شبرا - بنها" الحر بطول 40 كيلو مترا، واستكمال أعمال الطريق الدائرى الإقليمى من طريق بلبيس الصحراوى حتى طريق الإسكندرية الصحراوى بطول 95 كيلو مترا. كما افتتح وزير النقل كوبرى طريق الاحتفالات الفرعونى الثانى "الكباش" بالأقصر، والذى تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية به فى أكتوبر الماضي، بهدف دعم الحركة السياحية وتحقيق السيولة المرورية. السيول كما واجهت هيئة الطرق والكبارى أزمة انهيار الطرق إثر السيول بتشكيل 16 غرفة عمليات استمرت فى العمل لمدة 3 أيام حتى عادت حركة السيارات إلى طبيعتها، وتعرضت الطرق التى تربط السويس والعين السخنة والغردقة وسفاجا والطرق التى تربط البحر الأحمر بالصعيد للانهيار، وأكثر الطرق تضررا كان طريق راس غارب، حيث ضاعفت الشركة القابضة للطرق والكبارى والنقل البرى وشركاتها التابعة من المعدات الخاصة بالصيانة وإزالة آثار السيول فيه. حوادث السكك الحديد ولم يتوقف نزيف الدم على قضبان السكة الحديد خلال عام 2016، حيث تعرض فى سبتمبر الماضى القطار رقم 80 لحادث بمزلقان البليدة بالعياط التابعة لمحافظه الجيزة، إثر خروج القطار من الخط الرئيسى إلى الخط الفرعى وكانت الحصيلة النهائية لضحايا الحادث وصلت إلى 5 وفيات و25 مصابا. ورغم استمرار الحوادث، أعلنت هيئة السكك الحديدية انخفاض أعداد الحوادث بنسبة 27% خلال الربع الثالث من 2016 مقارنة بالربع الأول، بعد رفع مستويات السلامة والأمان بمنظومة السكك الحديدية، وذلك بعد رفع مستوى الأداء التشغيلى وإجراءات الأمن والسلامة، وذلك بتكثيف أعمال الفحص لدسكات وشرائط أجهزة التحكم الآلى ATC لرصد الرحلات اليومية لقطارات السكك الحديدية لتكون نصف شهرية بدلا من شهرية. بالإضافة إلى توجيهات وزير النقل لقيادات الهيئة بإزالة العوارض، وتكثيف أعمال الصيانة للوحدات المتحركة والبنية الأساسية، وتدريب العاملين بوظائف السلامة من خلال برامج استعادة الخبرة، ومحاسبة المقصرين، وتقديم تقارير دورية بالنتائج بأعمال تطوير نظم السلامة والأمان بالسكك الحديدية. كما أعلنت الوزارة استئناف العمل بخط السكة الحديد الذى يربط كفر داوود بمدينة السادات لتنمية مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وربطها بشبكة خطوط السكك الحديدية وصولًا إلى ميناء الإسكندرية ما سوف يساهم فى خدمة المنطقة الصناعية بمدينة السادات، وكذلك خدمة المنطقة اللوجيستية الخاصة بالميناء الجاف الذى سوف تنشئه وزارة النقل ويسهم فى خدمة المنطقة. ووجه وزير النقل باستكمال الأعمال فورا والتنفيذ طبقًا للمسار الأصلى المعتمد والصادر بشأنه قرار المنفعة العامة، حيث إن المشروع كان متوقفًا منذ عام 2010 لاعتراض البعض من الواقع أراضيهم على المسار وذلك فى المسافة من الكيلو صفر حتى الكيلو 19،500، وسيتضمن العمل تنفيذ بعض الأعمال الصناعية (حوائط سانده – أنفاق) لتقليل الأضرار إلى أقصى درجة ممكنة. اتفاقيات وتعاقدات كما تسلمت الوزارة من الهيئة العربية للتصنيع قطار مكيف للسكك الحديدية فى إطار التعاقد المبرم بين الهيئة القومية للسكك الحديدية ومصنع سيماف فى إبريل 2012 لتصنيع وتوريد عدد 212 عربة مكيفة بقيمة إجمالية تبلغ 2.1 مليار جنيه بواقع "عدد 5 عربة VIP وعدد 69 عربة درجة أولى وعدد 115 عربة درجة ثانية وعدد23 عربة بوفية"، ليصبح إجمالي ما تسلمته الهيئة القومية للسكك الحديدية حتى الآن 161 عربة مكيفة جديدة. وشهد الدكتور جلال سعيد وزير النقل، تسليم قطار مترو أنفاق جديد مكيف "القطار رقم 20" للخط الأول للمترو وفق التعاقد الخاص بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة هيونداى روتيم الكورية الجنوبية فى ديسمبر2013 لتوريد 20 قطارًا مكيفا جديدا للخط الأول "المرج - حلوان" بقيمة إجمالية تبلغ 2.3 مليار جنيه. كما شهد الوزير توقيع عقد المجموعة G4 الخاص بأعمال السكة الحديد للمرحلة الثالثة (العتبة إمبابة – بولاق الدكرور) بطول 17،7 كيلومتر من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى مع التحالف ETF/Orascom، وذلك بقيمة 180 مليون جنيه و60 مليون يورو، ومن المعروف أن تمويل هذه المرحلة عبارة عن جزء قرض من كل من AFD الفرنسية بمبلغ 300 مليون يورو وبنك الاستثمار الأوروبي بمبلغ 600 مليون يورو، والباقى من الخزانة العامة للدولة. وأكد الدكتور جلال سعيد، عقب توقيع العقد، أن وزارة النقل لا تدخر جهدا فى إيجاد الحلول لمشاكل النقل والاختناقات المرورية بإقليم القاهرة الكبرى والمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية والمرورية العالية من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية ذات طاقة نقل كبيرة وهى شبكة مترو الأنفاق. كما أعلن مجلس الوزراء موافقته بصفة نهائية على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 113 لسنة 1983 بإنشاء الهيئة القومية للأنفاق، وذلك فى ضوء الخبرات التى اكتسبتها الهيئة نتيجة تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى. وأوضح وزير النقل، أن هذه التعديلات تمكن الهيئة من تأسيس شركات تشغيل وصيانة لمشروعاتها، وتكوين شركات مساهمة من عدة شركات محلية وأجنبية لها خبرة كبيرة فى مجال إدارة وتشغيل وصيانة مشروعات مترو الأنفاق فى مصر ويسمح للهيئة أيضًا بالاستغلال التجارى للمحطات وتوفير مصادر تمويل إضافية. وأوضح أن تعديلات القانون سوف تسمح بنقل تبعية وملكية شركة تشغيل المترو من هيئة السكك الحديدية إلى الهيئة القومية للأنفاق الأمر الذى ينهى ملاحظات الجهاز المركزى بشأن أصول المترو التى أنشأتها هيئة الأنفاق وتستخدم من قبل شركة مملوكة للسكك الحديدية فى حين أن هيئة السكك الحديدية لم تساهم فى إنشاء الخطوط. الخط الرابع للمترو كما وقعت الهيئة القومية للأنفاق عقد الأعمال الاستشارية للإشراف على تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو الذى سيساهم بشكل كبير فى حل مشكلة اختناقات المرور السطحى داخل إقليم القاهرة الكبرى بكافة الميادين والشوارع الرئيسية والتقاطعات فى المناطق التى يخدمها الخط، بالإضافة إلى أنه يساهم فى تقليل نسبة التلوث البيئى والضوضائى نتيجة التكدس المرورى بالشوارع والميادين. ويمتد هذا الخط من أقصى غرب إقليم القاهرة الكبرى من 6 أكتوبر إلى أقصى شرقها مقابل التجمع الأول ومدينة الرحاب بطول 43 كيلو مترا، ويمر هذا الخط على معظم المعالم السياحية فرعونية وإسلامية حيث يبدأ من غرب الطريق الدائرى ثم حدائق الأهرام ليصل إلى المتحف المصرى الكبير ثم منطقة هضبة الأهرامات وشارع الهرم وميدان الجيزة والروضة والملك الصالح وتنتهى المرحلة الأولى منه بمحطة عمرو بن العاص عند حديقة الفسطاط. وسوف تمتد المرحلة الثانية إلى منطقة القلعة ثم مدينة نصر والقاهرة الجديدة، وتنتهى بمركز النقليات والمحطة التبادلية التى يجرى التخطيط لتنفيذها عند تقاطع طريق السويس مع الطريق الدائرى، ويتقاطع هذا الخط ليتبادل خدمة انتقال الركاب فى كل من محطتى الجيزة مع الخط الثانى للمترو ومحطة الملك الصالح مع الخط الأول. وفى إطار اهتمام وزارة النقل بترشيد استخدام الكهرباء، وتنفيذ مشروعات للطاقة البديلة من خلال استغلال أسطح مباني الوزارة، والجهات التابعة لها فى تنفيذ محطات للطاقة الشمسية، ومن ضمنها المحطات العلوية لمترو الأنفاق، وذلك فى ضوء خطة الدولة فى وضع حلول غير تقليدية للتحديات التى تمر بها البلاد، ومن أهمها توفير الطاقة لمشروعات التنمية، انتهت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع من تنفيذ نموذجين لمحطتين كهربيتين تعملا باستخدام الطاقة الشمسية كمرحلة تمهيدية على أسطح مبانى محطتى مترو الدمرداش ( بقدرة 15 كيلو وات / ساعة ) ومحطة غمرة (بقدرة 30 كيلو وات / ساعة)، وجارى الانتهاء من تركيبها وتشغيلها وربطها بالشبكة القومية للكهرباء. ميناء أرقين ودشنت الوزارة ميناء أرقين البرى بين مصر والسودان والذى يعد نقطة الانطلاقة الأولى لمحور "الإسكندرية - كيب تاون"، الذى من شأنه أن يربط أكبر تكتل أفريقى من البحر المتوسط حتى المحيط الهادئ، ويخدم حركة التجارة ل15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجارى البرى لهذه الدولة. وأكد الدكتور جلال سعيد، أن هذا الميناء العملاق يأتي فى ظل اهتمام القيادة السياسية بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الأفريقية، وإيمانًا منها بدور مصر المحورى لخدمة القارة الأفريقية والدول الصديقة، كما أن الميناء يساهم فى تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق. وأشار وزير النقل إلى أن وزارة النقل ممثلة فى هيئة الموانئ البرية والجافة انتهت من إنشاء ميناء أرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه على مساحة 130 ألف متر بطاقة استيعابية 7500 مسافر يوميًا وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس، ويحتوى على صالتى سفر ووصول بطاقة 1881 لكل اتجاه تتسع ل7500 راكب يومياً، وساحة للشاحنات والسيارات والأتوبيسات على مساحة 20 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مولدات كهربائية بطاقة 3 آلاف كيلو وات وخزانات مياه صالحة للشرب بطاقة 250 مترا مكعبا وخزانات علوية بطاقة 100 متر مكعب. كما تم إنشاء برج الاتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه وعدد آخر من خدمات الركاب مثل الكافيتريات ومبنى عيادات ومسجد ومطافئ و10 مخازن منفصلة بواقع 5 فى كل اتجاه. تطوير ميناء سفاجا أما فى قطاع النقل البحرى فقد انتهت هيئة موانئ البحر الأحمر من أعمال تطوير ميناء سفاجا باستثمارات تصل إلى 510 ملايين جنيه وتنتظر الآن إعلان موعد افتتاحه من قبل رئاسة الجمهورية، حيث شمل المشروع إنشاء ساحة لسيارات التربتك على مساحة 16.5 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 ألف سيارة فى السنة ومزودة بساحات انتظار للسفر والوصول منفصلة، علاوة على إنشاء كوبرى للمسافرين بطول نحو 500 متر طولى للربط بين محطة الركاب الجديدة ورصيف الميناء مغطى ومجهز بالسيور المتحركة والسلالم الكهربائية وسلالم الطوارئ ومكيف تماما وإنشاء ساحات تخزينية للبضائع، بالإضافة إلى تزويد الميناء بمحطة للطاقة الشمسية بطاقة إجمالية 4 ميجا وات / ساعة، كما تم إنشاء محطة تحلية لمياه البحر 500 متر مكعب / يوم لإمداد الميناء باحتياجاته. كما بدأت الوزارة لأول مرة شحن الفوسفات بالسكة الحديد من ميناء دمياط، بهدف تعظيم دور النقل النهرى والسكك الحديدية فى نقل البضائع بغرض تخفيف الحمل عن الطرق البرية، وبالتالى تكلفة صيانتها وسعيا إلى تخفيض تكلفة المنتج للوصول إلى أقل سعر نهائى للسلعة سواء للسوق الداخلى أو لدعم الميزة التنافسية للصادرات المصرية فى السوق العالمى. كما وقعت الوزارة عقد مشروع إنشاء رصيف 85 / 3 (محطة تداول الأخشاب) بين ميناء الإسكندرية وشركة النصر للمبانى والإنشاءات (إيجيكو). والجدير بالذكر أن المشروع يبلغ طوله 420 مترا طوليا وعمقه 15 مترا، ومساحته التخزينية المكتسبة 20 ألف متر مسطح، والذى سوف يكون مؤهلا لتراكى سفن حتى حمولة 70 ألف طن ليزيد من الطاقة الاستيعابية من 3 إلى 5 ملايين طن سنويا والمخصص لتداول البضائع العامة (الأخشاب والغلال).
