أبرزت وسائل إعلام تركية اليوم السبت إعلان الجيش التركي عن مقتل 13 جنديا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة عسكرية بمحيط جامعة القيصرية وسط تركيا. وفي هذا، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 55 شخصا على الأقل أصيبوا، ومعظمهم من الجنود، ويعالجون في المستشفى ولا توجد حالات قتلى حتى الان. وكالعادة، ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ليتهم في المقام الأول حزب العمال الكردستاني، وأنه مسؤول عن مثل تلك الهجمات. وفي بيان له قال: "إن تنظيمًا إرهابيًا انفصاليًا" مسؤول عن الهجوم"، وأشار بكلمة انفصاليا إلى حزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا من ضمن الأحزاب الإرهابية. ويأتي هذا الانفجار بعد أسبوع فقط من وقوع انفجار آخر، حيث وقع انفجاران في اسطنبول وميدان تقسيم أسفرا عن مقتل 38 شخصًا وأصيب 166 في انفجار يعتبر الأكثر دموية في الأشهر الأخيرة منذ الانقلاب الذي وقع في يوليو الماضي. وأعلن المسئولون الأتراك حينها أن كل القتلى من ضباط الشرطة التركية ما عدا شخصين، وهناك 17 من المصابين يخضعون لعمليات جراحية والباقي في حالات حرجة. واتهم صويلو الأكراد بأنهم من وراء الانفجاريين، وأن هذا الهجوم استهدف حافلة خاصة بقوات مكافحة الشغب من الشرطة التركية. كما اتهم أردوغان أيضا حينها الأكراد بأنهم مسئولون عن هذا الانفجار، قائلا إن هذا التفجير الأول استهدف عددا كبيرا من رجال الشرطة أما الثاني فقد استهدف الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا بعد انتهاء إحدى المباريات في دوري البلاد. وكان عدد من وسائل الإعلام العالمية قد علق على هذا الأمر، موضحين أن الانفجارين جاءوا نتيجة القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها بشأن إجراء استفتاء بحلول شهر مايو المقبل على التعديلات الدستورية في تركيا، والتي من شأنها توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأيضا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية معا في عام 2019. واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تلك القرارات هي التي تسببت في الانفجارين، والتي يسعى أردوغان من خلالها إلى فرض سيطرته أكثر فأكثر على البلاد بعد الانقلاب الأخير، حيث إن سلطاته شرفية إلى حد كبير، لذا يريد أن يوسع من سلطاته وألا يظل دوره شرفيا فقط خلال الأيام القادمة، حتى في ظل الانتقادات التي توجه له داخل تركيا وخارجها.