أعلنت ميليشيات مسلحة ليبية، بما في ذلك كتيبتان من الزنتان، أمس الخميس، عن انسحابها من العاصمة الليبية طرابلس، وسلمت مواقعها للسلطات الحكومية. وقال قائد كتيبة القعقاع من مدينة الزنتان إن الكتيبة سلمت إلى السلطات موقعًا احتلته في وقت سابق، وانسحبت من طرابلس بسلاحها والعربات والدبابات. وأضاف قائد الكتيبة التي تضم عناصر مسجلين في قوات حرس الحدود أنهم سيتوجهون إلى نقاطهم على الحدود الجنوبية. كما أعلنت كتيبة الصواعق، وهي من الزنتان أيضًا، عن انسحابها من طرابلس. ونقلت وكالة "رويترز" عن يوسف القطوس المتحدث باسم القوات الجوية الليبية أن رجال الميليشيات اختاروا الخروج طواعية لتجنب المزيد من إراقة الدماء بعد أحداث الأسبوع الماضي. هذا وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد أعلن في وقت سابق من هذا أن الحكومة الليبية تعتزم نزع سلاح الميليشيات، وأن قرار إخلاء العاصمة من السلاح سيطبق على الجميع. ويأتي ذلك بعد أن أسفرت الاشتباكات بين عناصر الميليشيات والمحتجين على وجودها بطرابلس عن مقتل أكثر من 40 شخصا وجرح نحو 500 آخرين.