استقبل اتحاد الصناعات المصرية، صباح اليوم السبت، وفدًا من أرض الصومال برئاسة عمر شعيب، وزير التجارة والاستثمار، لبحث الفرص الاستثمارية المصرية. استقبل الوفد الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة التعاون الأفريقى بالاتحاد، ومايسة الرفاعى، رئيس ملف الصومال بوزارة التجارة والصناعة، وعدد من أعضاء الغرف الصناعية. وأكدت مايسة الرفاعى، أنه يوجد فارق بين أرض الصومال ودولة الصومال، حيث إن الأولى تمثل الجزء الشمالى من الصومال، وهى منطقة مستقلة ذات سيادة بعد انفصالها عن الصومال عام 1991، وتحدها جيبوتى وخليج عدن. وأضافت أن أرض الصومال تعد منطقة غنية بالموارد وتحديدًا فى مجالات المواشى الحية والثروة السمكية، وهى منطقة تسمح لإقامة استثمارات هائلة فى المجالات الدوائية والطبية. وأكدت أن أرض الصومال تشتهر أيضًا بمنتجات الفاكهة الاستوائية والسمسم ودوار الشمس، مشيرة إلى أن وزارة التجارة والصناعة نظمت فى إبريل الماضى، أول زيارة لرجال الأعمال المصريين لبحث فرص الاستثمار بأرض الصومال، كما تم تنظيم أول منتدى مصرى صومالى لرجال الأعمال بمقديشو، أغسطس الماضى، وتم الاتفاق على أول صفقة لتوريد الجمال مطلع هذا العام. فيما أكد محمد شكرى، رئيس الغرفة التجارية بأرض الصومال، أن أرض الصومال تستورد من مصر 30% من احتياجاتها الدوائية، والذى يعد أكثر دواء موثوق به من جانب الأطباء، و70%من احتياجات الدقيق. وقال: توجد فرص استثمارية واسعة فى مجال المواشى، نظرًا لأنه لا توجد تقنيات حديثة فى هذا المجال، والوضع القائم حاليًا يقوم على الرعى التقليدى للغنم، وكذلك الاستثمار فى الثروة السمكية، نظرًا لأن علاقة المواطنين الصوماليين ضعيفة بمجال الصيد لاعتمادهم الأساسى على رعى الغنم. وأكد محمد سليمان، مدير قطاع الاستثمار فى وزارة الصناعة بأرض الصومال، أن المستثمرين يتم إعفاؤهم من الضرائب أول 3 سنوات من الاستثمار، وفى الثلاث سنوات اللاحقة يتم دفع 50% فقط من الضرائب، لافتًا إلى أن أرض الصومال تتميز بالعديد من المنتجات، من بينها الصمغ العربى، كما تتمتع أرض الصومال بطاقة شمسية عالية جدًا، بما يتناسب مع هذا النوع من الاستثمار.