أجرى وزير التجارة والصناعة بسلطنة عُمان الدكتور على بن مسعود السنيدي مباحثات اقتصادية مهمة مع وفد تجاري صومالي يترأسه وزير التجارة والصناعة الصومالي عبد الرشيد محمد أحمد، الذي يزور السلطنة حاليًا، تركزت حول مجالات التعاون في الاستثمار، وإمكانية زيادة الصادرات والواردات بين البلدين عبر الموانئ البحرية. وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، اليوم الخميس، أن المباحثات الاقتصادية والتجارية العُمانية الصومالية تناولت كذلك بحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي، وتعزيز التبادل التجاري بما يعود بالنفع على الجانبين. وتشير البيانات الإحصائية إلى أن الصادرات الصومالية إلى سلطنة عُمان تتمركز بشكل أساسي حول تجارة الماشية والمنتجات النباتية، فيما تستورد الصومال من السلطنة منتجات غذائية معبأة في السلطنة ومنتجات معدنية وبلاستيكية، وكذلك منتجات كيماوية ومعدات النقل والمواد النسيجية ومصنوعاتها. وأشارت وكالة الأنباء العُمانية - في تقريرها - إلى تأكيد وزير التجارة والصناعة الصومالي أهمية العلاقات العُمانية - الصومالية، مشيرا إلى أن الصومال بلد غني بالفرص الاستثمارية، خاصة في مجال الاسماك وتصنيعها، وفي تجارة الماشية، مع إمكانية الاستثمار في مجال الموانئ. وحث الوزير الصومالي رجال الأعمال العُمانيين على استغلال القرب الجغرافي بين البلدين في إقامة مشاريع استثمارية واعدة، كاستثمار الموانئ القريبة من السواحل العمانية، وإمكانية جعلها منطقة تجميع وإعادة تصدير للكثير من المنتجات للدخول في السوق الأفريقية، واعتبار الصومال بوابة لهذه السوق. يُذكر أن العلاقات العُمانية الصومالية متأصله منذ القدم وخاصة في الجانب الاقتصادي، باعتبار السلطنة أرضًا جاذبة للاستثما، ر وأبوابها مفتوحة للمستثمرين الصوماليين لبناء مشاريع مشتركة بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الصوماليين، كما أن الصومال دولة ذات موقع إستراتيجي وغنية بالكثير من الفرص الاستثمارية والتجارية.
