أدان أعضاء مجلس الأمن بأشدِّ العبارات الهجوم الإرهابي البشِع والجبان الذي وقع على كنيسة القديس بطرس المُلحقة بالكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية المرقسية في القاهرة، أمس الأحد، الذي سقط فيه 24 شهيدًا و49 جريحًا. كما أدان أعضاء المجلس الهجوم الإرهابي الذي وقع بمنطقة الجيزة في مصر، يوم الجمعة الماضي، ولقي فيه 6 من رجال الشرطة المصرية حتفهم وأُصيب عدد من المدنيين. وأعرب الأعضاء عن تعاطفهم الشديد وخالص تعازيهم لأُسر الضحايا والحكومة المصرية وتمنَّوا الشفاء العاجل والكامل للمُصابين. وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشددين على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي ومموِّلي ورعاة أعمال الإرهاب التي تستحق الإدانة، إلى العدالة، وحثَّت جميع الدول، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون النشط مع الحكومة المصرية وجميع الجهات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد. كما شدَّد الأعضاء على أنه يتعين محاسبة المسئولين عن عمليات القتل هذه وحثُّوا جميع الدول، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون النشط مع جميع الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبرَّرة، بغض النظر عن دوافعها، في أي مكان وفي أي زمان وأيًّا كان مرتكبوها. وجدّدوا التأكيد على ضرورة قيام جميع الدول بالتصدي للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان نتيجة الأعمال الإرهابية بكل الوسائل ووفقًا لميثاق الأممالمتحدة وغيره من الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الإنساني الدولي.