تفجير الكاتدرائية.. مسئولون وشخصيات عامة ومنظمات وأحزاب يدينون حادث الكنيسة البطرسية

أدان عدد من المحافظين والأحزاب والشخصيات العامة الحادث الإرهابي الذي استهدف صباح اليوم الأحد، الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية، وأسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 49 آخرين.
ففي محافظة المنيا، أدان المحافظ عصام البديوي الحادث الإرهابي بالكنيسة، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وقال: "إن الإرهاب يصر على أن يكون شوكة في حلق الدولة بهدف تعطيلنا عن التنمية التي يتمناها جميع المصريين.. هذه العمليات الإرهابية لن تنال من وحدة الوطن، والدولة المصرية قادرة على الانتصار وسوف ننتصر في النهاية في حربها المستمرة ضد الإرهاب".
وقرر البديوي إلغاء جميع احتفالات المحافظة التي كان مقرر لها اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، كما قرر إلغاء مهرجان مديرية الشباب والرياضة والمقرر تنظيمه غدا الاثنين، حدادًا على أرواح الضحايا الأبرياء.
وفي محافظة الإسماعيلية، قرر المحافظ اللواء ياسين طاهر إلغاء الاحتفالات الدينية بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوى الشريف، والتي كانت مقررة مساء اليوم، وذلك تضمنا مع أسر شهداء الوطن الذين سقطوا إثر الحادث الإرهابي والاعتداء على الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وأعرب المحافظ -في بيان- عن رفضه واستهجانه الشديد للعمل الإجرامي، الذي استهدف مواطنين عُزل كانوا يؤدون طقوسهم الدينية، مؤكدًا أن ما حدث تنبذه تعليم الدين الإسلامي الحنيف والأديان السماوية والقيم الإنسانية بأسرها.
وقال إن الاعتداء الإرهابي على الكنيسة يعد عملا خسيسا في حق الوطن وكل مصري وليس اعتداء على مكان للعبادة فقط، ويستدعي من الجميع، مسلمين وأقباط، الوقوف معا ضد الإرهاب لمواجهة تلك الأعمال، والعمل على إضاعة الفرصة على أعداء مصر في زعزعة استقرارها.
كما قدم محافظ الإسماعيلية واجب العزاء إلى نيافة الأنبا سارافييم مطران الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة وجميع أقباط مصر ومسلميها، مقدما بالغ تعازيه، ونعى بمزيد من الحزن والأسى أهالي وأسر شهداء الوطن متمنيا أن يلهمهم الله الصبر والسلوان والشفاء العاجل لمصابي الحادث.
وفي محافظة القليوبية، نعى المحافظ اللواء عمرو عبد المنعم بمزيد من الألم والحسرة الأشقاء المصريين المسيحين الذين لقوا ربهم جراء العمل الإرهابي الخسيس، مؤكدا -في بيان- أن هذا الحادث الأليم لن يثني المصريين عن بناء دولتهم الحديثة، بل سيزيد تماسكهم، و"لن ينال الإرهاب الغاشم المأجور من عزيمتنا، والديانة الإسلامية السمحة بريئة من هذه الأفعال والأعمال الإجرامية الخسيسة".
من جانبها، أصدرت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية بيانا أدانت فيه الحادث الإرهابي، وقال وكيل الوزارة بالمحافظة طه عجلان إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب المصري وقواته المسلحة وأجهزة الشرطة إلا قوة وإصرارا على مواجهة خفافيش الظلام وتلك التنظيمات والجماعات الإرهابية الجبانة في كل مكان داخل مصر.
وفي محافظة الشرقية، قرر المحافظ خالد سعيد إلغاء الاحتفالات الفنية لذكرى المولد النبوي الشريف بقصر ثقافة الزقازيق، تضامنا مع أسر ضحايا الحادث الإرهابي ومراعاة لمشاعرهم، على أن يقتصر الاحتفال على تلاوة آيات من القرآن الكريم وإلقاء كلمة عن الإرهاب ونبذ العنف والدعوة للسلم والأمن الاجتماعي، وذلك في مسجد الفتح بمدينة الزقازيق.
وأدان المحافظ هذا الحادث الإرهابي، مؤكدا أنه لن ينال من قوة ونسيج الوطن المصري، داعيا الجميع إلى التكاتف والتراحم والوقوف صفا واحدا لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، ومؤكدا أننا جميعا مسلمين ومسيحين في خندق واحد ولابد أن نتوحد ونتكاتف للتصدي للإرهاب واستئصال هذه البؤر السرطانية التي تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن، مقدما خالص التعازي لأسر ضحايا الحادث الإرهابي داعيا الله أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.
وفي محافظة الإسكندرية، أدان حزبي "مصر بلدي" و"التجمع" التفجير الإرهابي الخسيس؛ حيث أصدر "مصر بلدي" بيانًا استنكر فيه كل الأحداث الإرهابية الغاشمة، ومنها التفجير الذي استهدف أحد الأكمنة الأمنية بالقرب من مسجد السلام بالهرم، أمس الأول الجمعة، وراح ضحيته عدد من ضباط وأفراد الشرطة. وتقدم الحزب بخالص التعازي لأسر الضحايا في الحادثين، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وطالب بسرعة ضبط مرتكبي الحادثين الغاشمين وسرعة إنجاز العدالة القضائية والبت في تنفيذ الأحكام الصادرة بحق من ثبتت إدانته وتورطه في إراقة دماء المصريين خلال الفترة الماضية، من أجل القصاص للشهداء وأسرهم وحفاظا على أرواح ودماء جموع الشعب المصري بكافة أطيافه.
كما ذكر "حزب التجمع" في بيان، أن طول فترة التقاضي في قضايا الإرهاب يشجع ضعاف النفوس والإرهابيين على تكرار أعمالهم الإجرامية دون رادع، مطالبا الحكومة بسرعة تنفيذ الأحكام الصادرة بحق المقبوض عليهم في قضايا الإرهاب، وإحالة المتهمين للمحاكم العسكرية لتحقيق العدالة الناجزة.
وأكد البيان أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي، أو مناسبة وأخرى، حيث طالت أيادي الإرهابيين المساجد والأسواق الشعبية، ما يتطلب وحدة الصف بين أطياف الشعب المصري للتصدي للظاهرة.
وفي محافظة الفيوم، أدان "بيت العائلة المصرية" وفرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، الحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية بالقاهرة، حيث توقفت الاحتفالات التي كان من المقرر عقدها اليوم فور ورود خبر وقوع الحادث ووقف الجميع دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا يتقدمهم المحافظ الدكتور جمال سامي، والمستشارين سمير الجمال ومحمود الهواري والقمص الدكتور روفائيل أعضاء بيت العائلة، ومقررة المجلس القومي للمرأة ليلي طه قاسم، وعدد من أعضاء مجلس النواب وبيت العائلة المصرية فرع الفيوم، والقيادات التنفيذية والشعبية والمواطنين.
وقال المحافظ إن مثل هذه الحوادث الجبانة لن تنال من النسيج الوطني المصري، بل ستزيد هذا الشعب تصميما على اجتثاث الإرهاب من جذوره، مؤكدا أن تخصيص يوم سنوي للاحتفال بذوي القدرات الخاصة هو أقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة الهامة في المجتمع، والتي تتميز بالعزيمة في مواجهة التحديات والبطولات في مختلف الألعاب الرياضية، مشددا على أهمية تضافر كافة الجهود وبذل المزيد من العطاء وإتقان العمل لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، لأن مصر الغالية تحتاج إلى تضحيات وجهود كل أبنائها المخلصين.
وفي سياق متصل، أدانت لجنة شباب "حزب الوفد الجديد" بالفيوم حادث التفجير داخل الكنيسة، وتقدمت اللجنة بخالص العزاء لأسر الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
وطالب رئيس لجنة شباب "الوفد" إبراهيم عبد الباقي بسرعة ضبط الجناه، واتخاذ خطوات جادة على أرض الواقع للتصدي لمثل هذه الحوادث التي من شأنها زعزعة سلام الوطن.
كما أدانت اللجنة العامة للحزب بالمحافظة، برئاسة الدكتور صابر عطا، الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين الآمنين بالكنيسة، مؤكدة - في بيان- أن الشعب المصري كافة صُدم بالحادث الإجرامي الإرهابي الذي وقع صباح اليوم، وأسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا والمصابين.
وأكد الحزب أن ذكرى مولد النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) هي ذكري للسلام والمحبة والتسامح ولا يمكن أن تكون أبدا مناسبة للقتل والدم كما أرادها المجرمون القتلة، وأن الإرهاب الأسود استهدف المسلمين والمسيحيين، وهو الأمر الذي يعني أن مصيرنا واحد وأن التحدي الذي يواجه مصر الآن لن يفرق بين الدم المصري أيا كان مسلما أو مسيحيا.
وأضاف "الإرهاب الأسود وإن استطاع أن ينال من بعضنا ويتسبب في سفك دماء طاهرة وإزهاق أرواح بريئة لكنه بإذن الله لن ينال أبدا من مصر التي سوف تبقي عزيزة وقوية يهون في سبيلها كل غال، وأن هذه الموجة الإرهابية الجديدة التي تستهدف الداخل المصري تؤكد أن الذين راهنوا على المشاكل الاقتصادية في مصر من أجل زعزعة الاستقرار في مصر".
وفي محافظة دمياط، أدان رئيس لجنة الشؤن الدينية بمجلس النواب بالمحافظة الدكتور أسامة العبد الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم بالعباسية، وقال إن الاسلام بريء من هؤلاء القتلة وأنه لا يعرف الإرهاب ولا يرضى به، مضيفا "هؤلاء المجرمين لا دين لهم ولا عقل وهم آثمون في الدنيا والآخرة.. المسيحيون أخوة لنا ولا نستطيع أن ننفصل عنهم فهم شركاء في الوطن، ولن يستطيع هذا الفكر الأسود أن يفصل بيننا، ولا نستطيع أن نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل".
وفي محافظة كفرالشيخ، أدان المحافظ اللواء السيد نصر الحادث الإرهابي الغاشم، مؤكدا أن هذا الهجوم يتجاوز كل المبادئ الدينية والإنسانية، ويعكس عقولا سادها الظلام وملأتها الكراهية، متقدما بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء، ولقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولكل الشعب المصري بمختلف طوائفه، متمنيا للمصابين بالشفاء العاجل.
وأضاف المحافظ "نثق أن هذا العمل الإرهابي ليس موجّها إلى طائفة دون أخرى بل إلى كل المجتمع المصري بهدف ضرب وحدته والعمل على انقسامه، وشهداء اليوم مع مَن سبقوهم من شهداء يسهمون بقوة في بناء وطن صلب ومتماسك ومتقدم ضد هذا الإرهاب الغادر الذى يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكًا وصمودًا أمام هذه الظروف والممارسات الظالمة الآثمة".
وأكد أن الشعب المصري العظيم بوحدته ومؤسساته وأجهزته يقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب، وهو قادرٌ على تخطّي المحن والمضي قدمًا في مسيرته نحو التقدم والنماء، وفق الله مصرنا.
من جانبه، أدان وكيل مطرانية كفر الشيخ القمص بطرس بسطوروس العمل الإرهابي، مؤكدا أن الإرهاب موجه للمصريين وليس للمسيحيين فقط، وأنه لن ينال هؤلاء الإرهابيون من عزيمة ووحدة شعب مصر سواء مسلمون أومسيحيون.
وصرح بأن الإرهابيين مخطئون بظنهم أن ما يرتكبونه سيفرق بين المسلمين والمسيحيين، فهم لا يعلمون عن مصر شيئًا ولا عن شعبها.
ودعا القيادة السياسية وشعب مصر بالتكاتف جنبًا إلى جنب ضد الإرهاب الغاشم، وتحقيق عدالة بارزة تشفي صدور من فقد عزيزا لديه، حتى لا يفكر أي إرهابي أن يرتكب جرائم قتل وخراب ودمار ضد مصر وليس ضد أشخاص بعينهم.
وفي الأقصر، أدان المحافظ محمد بدر ببالغ الحزن والأسى الانفجار متقدمًا بخالص العزاء لأسرهم وللشعب المصري، وداعيًا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وأضاف المحافظ -في تصريحات اليوم- أن تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة ستزيد من إصرار الدولة المصرية على اقتلاع الإرهاب من جذوره، مُشيرًا إلى أن الشعب المصري يدعم مؤسسات الدولة دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، وأن الحوادث الإرهابية لم ولن توقف عجلة التنمية والارتقاء بالاقتصاد المصري.
وأكد أن مصر قادرة على محاربة وردع الإرهاب وأن الشعب لن يخضع لمثل تلك العمليات، مضيفا "الوحدة الوطنية متأصلة على مدار التاريخ في قلوب وحياة أبناء الأمة الوحدة، وعلينا أن نتكاتف جميعا وتتضافر جهود أبناء الوطن لمجابهة أية مخاطر تهدد حياة أبنائنا في المرحلة المقبلة".
من جانبها، استنكرت أمانة "حزب النور" بالأقصر، في بيان صحفي، التفجير الإرهابي، مؤكدة أن الحادث ينم عن إرهاب أسود يهدف إلى تحطيم أركان الدولة المصرية. وتوجهت بالعزاء لكل أسر الضحايا والمصابين والتأكيد على أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب المصري إلا إصرارًا على استكمال مسيرة البناء والتقدم مهما كان الثمن، داعية الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء"
كما نعيت أمانة "حزب الوفد" بالأقصر برئاسة المستشار محمد عمر الطاهر، شهداء الكنيسة واصفة الحادث بالغاشم وأنه لم يزيد الشعب المصري إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب.
وفي محافظة أسوان، قالت رئيس "مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل" الدكتورة هنا مكرم إن الحادث مأساوي، ويهدف لترويع الآمنين، وإن مصر لن ينال منها أحد، وستظل قوية وصامدة في مواجهة المخربين والقتلة ومن يسفكون الدماء، مضيفة أنه تقرر إلغاء أية عروض مراعاة لحالة الحزن التي تعم جموع المصريين.
من جانبهم، أدان المشاركون في المهرجان من البلدان العربية والإفريقية الحادث، ووصفوه بالحادث الجبان، مؤكدين وقوفهم بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب، ودعوتهم للحكومات العربية باتخاذ موقف موحد في مواجهة الإرهاب، وتوحيد خطط تلك المواجهة، وسرعة التحرك لتفعيل دور الفنون والآداب في محاربة قوى الفكر المتطرف.
وأعرب المشاركون عن مواساتهم لأسر الضحايا والمصابين، مؤكدين أنهم يشعرون بالأمن الأمان والطمأنينة في مصر، وسيواصلون جولتهم بربوع مصر بعد أسوان بشكل طبيعي.
وفي محافظة شمال سيناء، أدانت "المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان" بسيناء برئاسة إبراهيم سالم البياضي، الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة بالعباسية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأفراد معظمهم من النساء والأطفال.
وأعلنت المنظمة -في بيان اليوم- أنها تؤكد دوما على حقوق العسكريين والمدنيين، وتتمنى السلامة لكل المصابين والموت لكل المخربين، مشددة على أن "من قاموا بهذا العمل الخسيس ليس لهم دين ولا وطن، وهم جماعة تجد لذة في سفك الدماء تحت ستار الدين والدين منهم براء".
وأضافت "هذا العمل الإرهابي الغاشم يأتي في إطار خططهم لزعزعة الثقة بين الشعب والجيش والشرطة، وأنهم قد وصلوا إلى مرحلة الجنون وفقد العقل بعد الضربات الحاسمة والموجعة التي وجهتها إليهم قوات الجيش المصري، وتكبيدهم خسائر وقتلى في صفوفهم على أرض سيناء وإحساسهم بنهاية المعركة لصالح الجيش المصري، مما أفقدهم صوابهم، ومحاولة نقل عملياتهم الإرهابية إلى بعض المحافظات والمناطق الأخرى خارج سيناء".
ونعت المنظمة شهداء هذا الحادث متمنية السلامة للمصابين من مختلف الأفراد، مشيرة إلى أن "ما يحدث في مصر من عمليات إرهابية هو مخطط عالمي ترعاه قوى ومنظمات دولية تهدف منه إنهاك قوى الجيش والشرطة وبث الزعزعة وضعف الروح المعنوية وعدم الاستقرار في مصر".