اشتهر الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما الذي تحل ذكرى وفاته اليوم برواياته التاريخية ذات حس المغامرة. وتُرجِمت أعماله إلى مائة لغة تقريبًا، جعلت منه أحد أكثر الكُتاب الفرنسيين شهرة على مستوى العالم، ومن أبرز أعماله الكونت دي مونت كريستو، الفرسان الثلاثة، والتي نشرت كسلسلات أدبية، وقد تم تحويل رواياته إلى أعمال سينمائية منذ أوائل القرن العشرين لما يقرب من مئتي فيلم، إلا أنه لم ينه روايته الأخيرة فارس سانت هيرمين، حيث وافته المنية قبل إكمالها، وقام أحد الأدباء باستكمالها، ونشرت في عام 2005، لتُصبح من أكثر الرويات مبيعًا، تم نشرها باللغة الإنجليزية في عام 2008 كآخر أعماله. بدأ دوما حياته المهنية بإنتاج غزير، من خلال كتابة المسرحيات، التي أُنتجت بنجاح، كتب العديد من المقالات وكتب الرحلات، أعماله المنشورة بلغت 100000 صفحة. أسس عام 1840 مسرح التاريخ في باريس، والده الجنرال ألكسندر توماس ديفي دي لابيليتيرا ولد في سانت دومينيك، من أب نبيل وأم سوداء البشرة، فكان دوما مختلط العرق؛ وقد ساعده انتماؤه للطبقة الأرستقراطية في حصولة على العمل مع لويس فيليب الأول دوق أورليان. مع انتخاب لويس نابليون بونابارت عام 1851، وتغير نمط الحياة التي كان يعيشها، غادر فرنسا متجهًا إلى بلجيكا، حيث أقام هناك لعدة سنوات، لدى خروجه من بلجيكا، انتقل إلى روسيا لبضع سنوات، قبل ذهابه إلى إيطاليا، أسس فيها عام 1861 صحيفة مستقلة التي أيدت جهود جمع الشمل الإيطالي، ومن ثم عاد إلى باريس عام 1864. كان لدوما العديد من العلاقات النسائية غير الشرعية، وصلت إلى أربعين علاقة، وعُرف عنه أنه كان له أربعة أبناء على الأقل غير شرعيين أو شرعيين، بما في ذلك الفتى الذي سُمي الكسندر دوما من بعده، أصبح هذا الابن روائيا وكاتبا مسرحيا ناجحا، وعرف باسم الكسندر دوما الابن، في حين أصبح والده يعرف تقليديًا في اللغة الفرنسية بالكسندر دوما "الأب"، وفي عام 1866 كان على علاقة غرامية مع الممثلة الأمريكية اده ايزاك منكين، كانت حينها في ذروة حياتها المهنية وفي نصف عمر دوما تقريبًا، وجد باحثي القرن العشرين أن دوما أنجب ثلاثة أطفال آخرين شرعيين. كان لدوماس كتابات واقعية غزيرة، كتب مقالات صحفية حول السياسة والثقافة، وكتب عن التاريخ الفرنسي، وقد نشر له قاموس كبير عن المأكولات بعد وفاته في عام 1873، وكان معروفا أيضًا بأنه كاتب رحلات شملت هذه الكتب: انطباعات السفر: في سويسرا عام 1834، عام في فلورنسا عام 1841، من باريس إلى كاديز عام 1847، مجلة السيدة جيوفاني عام 1856.