البحرية الصينية تكشف لأول مرة إجراء مناورات مشتركة لأساطيلها الثلاثة

كشفت البحرية الصينية لأول مرة أن الأساطيل البحرية الصينية ال3 ( أساطيل بحر الجنوب والبحر الشرقي وبحر الشمال ) أجرت مناورات مشتركة واسعة النطاق في شهر سبتمبر الماضى، وسط احتدام الجدال حول نشر كوريا الجنوبية لمنظومة الدفاع الصاروخية الامريكية المتقدمة ( ثاد) على أراضيها.
وقالت البحرية الصينية -فى بيان نشر مساء أمس الأثنين على موقعها الألكترونى الرسمي- إن العملية اشتملت على أكثر من 100 سفينة وعشرات الطائرات الحربية في تدريبات قتالية باستخدام الذخيرة الحية في البحر الأصفر وبحر بوهاي.
وتطرق البيان أيضا إلى التدريبين الاخرين الموسعين الذين قامت البحرية الصينية بإجرائهما في بحرى الصين الجنوبى والشرقى في شهري يوليو وأغسطس الماضيين.
وفى تعليق نشر بصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الرسمية، قال لى جيه، الخبير العسكري الصينى، إن السر فى الحرص على إبقاء المناورات التى أجريت فى شهر سبتمبر سرا حتى الآن، هو أن الصين كانت ترغب فى الضغط على كوريا الجنوبية ولكن فى نفس الوقت بشكل يتجنب استفزازها لأن سيول فى ذلك الوقت لم تكن قد اتخذت قرارا قطعيا بشأن نشر منظومة "ثاد".
وقال إن الصين كانت تأمل حقا الا تتخذ سول قرار إقامة تلك المنظومة الصاروخية الأمريكية على أراضيها.
يشار إلى أن الصين كانت قد حثت طوكيو أمس الأثنين على التصرف بحكمة في الشئون العسكرية والأمنية وتجنب زعزعة الاستقرار الإقليمي، معربة عن قلقها من خطط اليابان لتعزيز دفاعاتها الصاروخية بعد ما نشر فى وسائل الإعلام اليابانية مؤخرا من تقارير حول إعتزام اليابان إقامة منظومة الصواريخ "ثاد" على اراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ فى تصريح رسمى إن موقف الصين بشأن نشر منظومة "ثاد" الصاروخية فى المنطقة واضح جدا ولم يتغير.
وأضاف أنه نظرا لتاريخها العدوانى فإن جميع ما تتبناه اليابان من سياسات أو تقوم به من تحركات عسكرية وأمنية يتم رصده ومراقبته عن كثب من قبل جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي، معربا عن أمله فى أن تقوم اليابان بلعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وليس العكس.
وحذر شوانغ من تعقيد وحساسية الوضع الراهن فى شبه الجزيرة الكورية، مجددا دعوة الصين إلى نزع السلاح النووى فى المنطقة ومطالبتها للاطراف المعنية بالقضية النووية الكورية بالسعى لحل القضايا ذات الصلة من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية.