قصص الكفاح والشرف التي يقوم بها العاملون بالعاصمة الإدارية الجديدة، لا تقل مكانة عن أي عمل آخر، حيث يعتبر العامل المصري محاربًا يشق مصر الطريق للمستقبل ويفتح باب الأمل لملايين المصريين. ويضرب العامل المصري المثل للعالم اجمع في الاجتهاد والكفاح والبحث عن لقمة العيش أيا كان المجهود الذي يبذله، والعاصمة الإدارية الجديدة أتاحت الفرصة أمام الآلاف من الشباب للعمل برواتب مجزية من مهندسين وعمال وسائقين تساعدهم على المعيشه بشكل متميز، وهذا ما اتضح من خلال قصص العمال التي تحدثنا اليهم خلال جولتنا داخل العاصمة الإدارية. أشرف سعد في الثلاثينات من عمره يعمل حداد مسلح من كفر الدوار استطاع الحصول على عمله من خلال احد المقاولين الذين طلبوا عددًا كبيرًا من العمال خلال فترة المشروع، يعمل أشرف بداية من الساعة الخامسة صباحا حتى 6 مساء بمثابة يوم كامل ورديتين حيث أكد أن هذا المشروع لا يعتبر تشييدًا عاديًا فهو يتطلب المزيد من المجهود لإنجازه في أقرب وقت ممكن، وأضاف أن إجازته أسبوع شهريا بالتناوب مع أصدقائه حتى لا يوجد فراغ أو خلل، فالعمل يجرى على قدم وساق ووطنية حبا في هذا البلد الذي يجب أن نبذل كل ما نملك من جهد لتنمية. فيما أكد محمود عطية نجار مسلح من الغربية ان المشهد بالنسبة له كان شيء مفاجئ فكان يتوقع انه صحراء لكن عندما رأي تشيد المباني عندما أتى إلى العاصمة الادارية منذ شهرين تغير مفهومه تمامًا ليزيد من عمله بجديه ويكون له الشرف أنه من مؤسسي ذلك المكان العملاق، وأضاف أن الرواتب مجزية بشكل كبير والعمل يتم بشكل مشرف وهناك إنجاز للمباني والإنشاءات داخل العاصمة الإدارية وسوف يسلموا المباني المكلفين بتشييدها في أقرب وقت.