حذر تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، أنصاره من استخدام الهواتف الذكية التي تتصل بشبكة الإنترنت، خوفًا من عمليات الاختراق والاستهداف التي يتعرض لها التنظيم أخيرًا. وأكد التنظيم في العدد رقم 56 من مجلة "النبأ" التابعة له، أن الهواتف النقالة من أكثر وسائل الدول الغربية لتتبع ورصد عناصر داعش تمهيدًا للتخلص منهم، بالتعاون مع من أسماهم ب"الجواسيس البشرية".- حسب ما أفاد تلفزيون "لبنان"، اليوم الأحد. وأشار إلى أن "هذه العملية تتم من خلال 4 مراحل؛ الأولى تحديد الهدف عن طريق برامج التواصل المختلفة مثل "واتس آب" و"تليغرام" و"سكايب"، باستخدام أبراج اتصالات وهمية IMSI CATCHER تتعرف بسهولة على رقم IMEL ورقم ال MAC الخاص بالهاتف المحمول عند اتصاله بشبكة الإنترنت، لتبدأ مرحلة جمع المعلومات عن صاحب الهاتف، ثم مرحلة متابعته، حيث يمكن للبرج الوهمي أن يصل إلى أي هاتف في منطقة تغطيته، وتحديد مكانه باستخدام أجهزة التتبع اللاسلكي بأنواعها المختلفة، البسيطة التي تعمل بأسلوب الحسابات المثلثية وقوة الإشارة المحسوسة RSSI أو الأكثر تعقيدًا التي تعتمد على Doppler DDF - Direction Finder أو الأكثر دقة التي تعتمد على توقيت وصول الموجات للمستقبلTime of Arrival - TOA". وأشار تقرير مجلة "النبأ" إلى أن "عملية مراقبة الهدف يشترك فيها الطيران النهاري والليلي مع "الجواسيس الأرضيين"، محذرًا الدواعش من استخدام السيارة، وعدم الخروج المتكرر من البيت والمقر في أوقات منتظمة كل يوم. وأوضح تقرير مجلة "النبأ"، أن الهواتف الأكثر ذكاء هي الأكثر خطورة، وأن جهاز التقاط الصوت "الميكروفون" يمكن أن يسبب ضررًا أكثر من "الكاميرا"، وأن الكاميرا قد تتسبب بضرر أكثر من ال"جي بي أس". واختتم التقرير بنصيحة للدواعش بعدم استخدام البرمجيات المشهورة للتواصل، واستبدالها ببرامج أكثر أمانًا وتوفر تشفيراَ جيدًا، ولا تربط بين حسابات الاتصال والهاتف المحمول، مثل استخدام برنامج Conversations مع تشفير OMEMO، وذلك كله في حالة الضرورة القصوى فقط، مع ضرورة عدم تشغيل الهاتف بعد الانتهاء من الاتصال، مشددًا على أن "المعصية الأكبر" هي تشغيل الهاتف في أحد مقرات التنظيم، مما يؤدي إلى مقتل صاحب الهاتف أو المحيطين به.