نعى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو بقوله كان أكثر من صديق وأسطورة من أمريكا اللاتينية وكان بالنسبة له "أب ثان". واضاف مارادونا إن وفاة كاسترو في وقت متأخر يوم الجمعة أصابته كما لو كانت كرة تنس في الصدر من ضربة إرسال للأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو الذي كان يهتف له ويشجعه في نهائي بطولة كأس ديفيز للتنس عندما تلقى نبأ وفاة كاسترو. وأوضح مارادونا على هامش بطولة التنس "لم أتمالك نفسي من البكاء.. هذا أعمق حزن عرفته بعد وفاة والدي". وتعمقت علاقة صداقة كانت مستبعدة بين مارادونا وكاسترو في بداية القرن الحالي عندما أمضى مارادونا أربع سنوات في العاصمة الكوبية هافانا للعلاج من إدمان المخدرات. واشار مارادونا "لقد فتح أبواب كوبا لي عندما أغلقت مستشفيات الأرجنتين أبوابها لأنها لم تكن تريد أن يموت مارادونا فيها". واكد مارادونا إن كاسترو اعتاد أن يطلبه في الصباح الباكر ليتحدث معه عن السياسة والرياضة وتشجيعه على المضي قدما نحو الشفاء التام. وأضاف مارادونا بصوت متقطع "قال إنني يمكنني أن أفعلها وها أنا قد فعلتها. وها أنا هنا أتحدث عنه. هذه أفضل ذكرى أحملها له"، وقال مارادونا إنه سيسافر إلى هافانا للمشاركة في مراسم وداع صديقه.