"الشئون العربية" بالبرلمان: منع إسرائيل الأذان خطة لتهويد القدس

قال النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إنه تعرّض لوعكة صحية بسيطة صباح اليوم، السبت، نقل على إثرها إلى الرعاية بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وأنه خرج من العناية ويتم حجزه بالمستشفى فى غرفة عادية يظل بها لمدة يومين.
وأكد "الجمال" فى بيان له أن لجنة الشئون العربية ستعقد اجتماعها صباح غد الأحد، بحضور أعضائها؛ لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية على الأراضى المحتلة والسعى لإصدار قانون يمنع الأذان فى المساجد.
وأضاف: "استمرارًا للممارسات الغاشمة للاحتلال الإسرائيلى ضد المواطن والوطن الفلسطينى وفى زخم من إجراءات القتل والاعتقالات وبناء المستوطنات تسعى إسرائيل اليوم لإصدار قانون يمنع رفع الآذان فى مساجد مدينة القدس المحتلة، وبقدر ما يمثله هذا القانون من اعتداء صارخ على حقوق الإنسان فى حرية العقيدة فإنه أيضا يشكل منهجا غير مسبوق للعداء تجاه المسلمين، وإذكاء نار الفتنة حيالهم، وتأتى تلك الممارسات الفجة من الحكومة الإسرائيلية والمخالفة الصارخة للقوانين والاتفاقيات الدولية التى تلزم دولة الاحتلال باحترام الأشخاص المحتلين واحترام شرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم وممارساتهم وتقاليدهم".
وتابع: "تأتى هذه الممارسات ضمن خطة موسعة لتهويد القدس ومنع إقامة الشعائر الإسلامية بها وهو ما يؤكده الإعلان عن بناء 500 وحدة استيطانية جديدة بها، وتكريس العنصرية التى اتسمت بها إسرائيل واعتناق التطرف الدينى فى مواجهة أبناء الشعب الفلسطينى المحتل والاعتداءات المتكررة على كنيسة المهد بالضفة والسمج الأقصى الشريف، وتحدى قرارات اليونسكو الأخيرة باعتبار المسجد الأقصى ومحيطه تراثا إسلاميا خالصا وليس لليهود أو إسرائيل أى حقوق تتعلق به، وقرر عدد من الكنائس المسيحية بالأرض المحتلة أن يرفع الأذان منها فى رسالة واضحة على التضامن والتآخى والإيمان بقدسية بيوت الله جميعا.
وطالب رئيس لجنة الشئون العربية وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات تجاه رفض مشروع القانون المقترح، ومطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته بضمان عدم المساس بحق ممارسة الشعائر الدينية ووقف السلطات الإسرائيلية التى تؤدى إلى تأجيج الصراع فى الأراضى المحتلة.