إسرائيل تحترق.. حاخام يهودي: غضب الرب وراء الحرائق

بعد أكثر من 29 ساعة متواصلة استطاعت أطقم الإطفاء إخماد النيران التى نشبت فى أماكن متفرقة فى إسرائيل والتحكم فيها بشكل نسبى، وكان نشب نحو 220 حريقًا من بينها 189 حريقًا شبّت فى مناطق مفتوحة، وأخرى فى مدن وقرى فى الجليل، خاصة يركا وحيفا وشفا عمر وأم الفحم المأهولة بالسكان الفلسطينيين.
فيما اندلعت حرائق أخرى قرب مواقع عسكرية إسرائيلية، أُخلى على أثرها جنود العدوّ من قواعدهم.
بدأ الحريق من منطقة «زخرون يعكوف» ثم انتقلت إلى مستوطنة «موديعين» قرب القدس ثم فى أحراج العقادة فى مدينة أم الفحم حيث أخليت المنازل، ثم اندلعت أكثر من سبعة حرائق فى أماكن متفرقة من حيفا، وأصيب على أثرها أكثر من مئة شخص جراء استنشاق الدخان، كما أخلى أكثر من 90 ألف شخص من أحياء كاملة فى المدينة، إضافة إلى إغلاق مدارس وجامعة حيفا وكلية الطب فى معهد «التخنيون»، بالقرب من مستشفى «رمبام» كما تم إخلاء مدرسة فى الناصرة بسبب حريق فى أرض هشيم بحى الصفافرة، ثم تقرر إغلاق مطار حيفا ومحطة القطار المركزية ويمناء حيفا البحرى بعد اقتراب النيران وإجلاء 50 ألف شخص، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» وانقطع التيار الكهربى عن حيفا قرابة اليومين.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنّ النيران امتدّت لمنطقة «سافيون» ومناطق أخرى عبر البلاد قرب محطة الغاز الأساسية، كما اقتربت الحرائق من محطة الغاز الواقعة على الطريق السريع بين القدس وتل أبيب، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم إغلاق محطّتَيْ قطار فى مدينة «موديعين» المحازية للضفة الغربية بعد اندلاع النيران فى موقف قريب للسيارات، وأغلقت السلطات الإسرائيلية «مطار بن جوريون».
كما تم إخلاء نحو 600 سجين بينهم أسيرات فلسطينيات، وسجناء جنائيون، و150 سجانًا من سجنى الدامون والكرمل.
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» على لسان المتحدث باسم نجمة داود الحمراء، أنه حتى الآن تم إخلاء 95 جريحًا جراء استنشاق الدخان المنبعث من الحرائق.
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إلغاء إجازات الجنود ووقف التدريبات بسبب الحرائق للمحافظة على الجاهزية والمساعدة فى إطفاء الحرائق، منوهًا بأن الإسرائيليين أنشأوا جروبات على تطبيق «واتس أب» سميت ب«انتفاضة الحرائق».
كما قال عدد من حاخامات «الصهيونية الدينية العليا»، أن سبب الحرائق الهائلة التى تشهدها إسرائيل حاليًا هو غضب الرب بسبب انتهاك «حرمة السبت» وفقا لما نشره موقع «واللا»، مؤكدًا أن التأخير فى سن قانون يمنع إخلاء المستوطنات من الأراضى الفلسطينية وانتهاك الإسرائيليين من التيار العلمانى لحرمة السبت سبب موجة الحرائق التى تضرب البلاد.
يذكر أنه قبل ست سنوات نشب حريق مشابه فى جبل الكرمل استمر لحوالى أسبوع قبل أن يُخمد بمساعدة دول عدة، منها روسيا والولايات المتحدة، وقُتل جراؤه 44 شرطيًا وسجانًا إسرائيليًا كانوا قد خرجوا فى حافلة من «الدامون» هربًا من الحرائق التى اجتاحت المنطقة.