كشف الدكتور رأفت عبدالفتاح، أستاذ أمراض الدم واستشارى أورام وأمراض الدم وزراعة النخاع والسكرتير العام للجمعية المصرية للأورام وأمراض الدم، فى المؤتمر المنعقد الآن للإعلان عن عقار امبروفيكا لعلاج مرضى "اللوكيميا"، عن أن سرطان الدم يتم اكتشافه بالصدفة بنسبة 70%، وذلك عندما يتم إجراء تحاليل الدم العادية لأى سبب من الأسباب. وأضاف عبدالفتاح: يكون المرض فى مرحلة عادية وليست متأخرة ليقوم المريض بعدها بالمتابعة الدورية مرة كل شهر ثم مرة كل ثلاثة أشهر، وفى أغلب الأحيان –فى هذه الحالة- لا يحتاج المريض إلى أية علاجات إلا إذا كان يعانى من الأنيميا أو نقص فى الصفائح الدموية أو تضخم شديد فى الكبد أو الغدد الليمفاوية وأعراض أخرى مثل ارتفاع الحرارة أو تكرار الالتهابات البكتيرية. أما بالنسبة لل30% المتبقية، فإن المرضى يتم اكتشافهم فى مراحل متأخرة تحتاج إلى تدخل علاجي عاجل بالعلاج الكيميائى أو العلاج الموجه، وهذه النوعية من العلاجات متوفرة فى مصر ويستجيب لها المريض بنسبة كبيرة وتتحسن حالته الصحية، ويستطيع أن يعيش الإنسان بعد استجابته للعلاج بحوالى 15 عامًا. وأضاف أستاذ أمراض الدم أن هناك نوعين من مرضى اللوكيميا، الأول يعانى خللا فى كروموزوم رقم 17، حيث إن أى إنسان طبيعى لديه 22 كروموزوم، بالإضافة إلى XY كروموزوم، حيث يختفى جزء من هذا الكروموزوم ما يؤدى إلى عدم استجابة جسم المريض للعلاجات، ومن هنا تأتى أهمية اكتشاف عقار Imbruvica الجديد الذى أنتجته شركة جانسن للأدوية، وهو عبارة عن أقراص تُأخذ بالفم بجرعات 3 أقراص يوميًا، حيث يستجيب المريض فى هذه الحالة للعقار ويأتى بنتائج هائلة وتحسن ملحوظ فى صحة المريض، وليس لهذا العقار آثار جانبية. وأوضح أن النوع الثانى، وهو للمرضى الذين لم يعانوا من أى خلل فى الكروموزوم رقم 17 أو خلل أقل حدة عن النوع الأول، ولكنهم بعضهم غير مستجيبين للعلاج الموجه أو الكيميائى، وفى هذه الحالة تكون نتائج عقار Imbruvica الجديد ملحوظة ونسبة تحسن المريض سريعة وقوية معهم. وأوضح عبدالفتاح أن لهذا العقار فوائد أخرى، منها أن هناك مرضى يعانون من مرض نادر من سرطان الغدد الليمفاوية واسمه المانتلسليمفوما MCL، وتحسنت حالتهم الصحية بعد تناولهم العقار الجديد "امبروفيكا"، حيث لم يكن هناك استجابة سابقة مع بعض العلاجات الأخرى.