طرحت رسمياً شركة جانسن للأدوية – إحدى شركات جونسون آند جونسون العالمية – عقار جديد فى مصر تحت إسم "إمبروفيكا Imbruvica" لعلاج مرضى نوع شائع من انواع سرطانات الدم وهو سرطان اللوكيميا الليمفاوية المزمنة سواء كخط علاج اول أو بعد فشل الخطوط العلاجية الاخرى .حيث أن العقار الجديد يتم تداوله فى أكثر من 75 دولة - الآن فى مصر، وتم علاج أكثر من 50 ألف مريض به حول العالم .. كما حصل "إمبروفيكا Imbruvica" على موافقة وزارة الصحة المصرية لتسجيله وتصريح تداولة في شهر مارس 2016. كما ان هذا العقار الجديد حاصل علي موافقة كل من " هيئة الاغذية و الادوية الامريكية – FDA و الهيئة الاروبية للادوية EMA و ذلك لاستخدامه كخط علاجي اول لهذا النوع من السرطانات. حضر المؤتمر السيد/ ڤيليم يان بلوك - مدير عام شركة جانسن (مصر وشمال افريقيا ) بمشاركة نخبة من الأطباء منهم: الدكتور محمد عبد المعطى استاذ امراض الدم و زرع النخاع- معهد الاورام القومى ،الدكتور محمود صلاح استاذ امراض الدم و زرع النخاع- المركز الطبى العالمى الدكتورة علا خورشيد – استاذ الاورام و امراض الدم- معهد الاورام القومى ، الدكتور أشرف الغندور - استاذ امراض الدم و زرع النخاع جامعة الاسكندرية، الدكتورة منال السورادي - استاذ امراض الدم و زرع النخاع جامعة الاسكندرية. ، الدكتور سمير شحاته - استاذ الاورام و امراض الدم جامعة اسيوط ، الدكتور عمر فهمى - أستاذ الباطنة وأمراض الدم كلية طب القصر العينى، الدكتورة إبتسام سعد الدين - الاورام و امراض الدم كلية طب القصر العينى ، وقيادات الشركة على المستوى المحلى والإقليمى. ومن جانبه، أعلن السيد/ ڤيليم يان بلوك - مدير عام الشركة ، أن "إمبروفيكا Imbruvica" أول عقار من نوعه يتم تناوله عن طرق الفم، كما أنه الأول من نوعه الذى يعمل علي تثبيط أنزيمBTK فيغلق إنتقال إشارات في الخلايا السرطانية فينتج عن هذا موت الخلايا السرطانية وتقليل عددها. وأوضح أن إنتاج الشركة لعقار إمبروفيكا يأتى إستكمالاً لرسالة شركة جانسن وإهتمامها بمرضي أمراض الدم، حيث دائماً ما تعمل الشركة علي توفير عقاقير فريدة من نوعها في مجال أمراض الدم منها ما يعالج الأنيميا المصاحبة للعلاج الكيماوي .. والمايلوما المتعددة .. كما أن العقار الجديد يساهم فى سد الإحتياجات الغير متوافرة بالعقاقير المتداولة الأخرى فالعقار الجديد غير كيماوي لمرضي سرطان الدم - من نوع سرطان اللوكيميا الليمفاوية المزمنة – وبالتالي ليس له الآثار الجانبية مثل التى يًحدثها العلاج الكيماوي العادي وموثق من وزارة الصحة وحاصل علي موافقات من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والهيئة الأوروبية للأدوية وتشير بعض الإحصائيات أن نسبة حدوث السرطان تزداد في مصر حتي أصبح ثالث مسبب للوفاة بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية ويشكل 9% من اجمالي حالات الوفاة .. ،وتأتي مشكلة سرطانات الدم الرئيسية لكونها غير مرئية، وهذه المشكلة تقود إلي تحديات كثيرة للمريض أهمها التأخر في إكتشاف المرض وبالتالي تشخيصه وعلاجه، ولذا تكاتفت جهود شركة جانسن للأدوية لتغيير ذلك بحملة "أجعل سرطان الدم مرئياً" محاولة منها لدعم المرضي وإعطائهم الأمل. هذا وقد أكد خبراء الطب وأساتذة الأورام وأمراض الدم، أن مرض اللوكيميا الليموفاوية المزمنة أو سرطان الدم الليمفاوى المزمن يصيب 4,6 مريض لكل 100 ألف شخص طبيعى على مستوى العالم، كما أنه يصيب الأشخاص عند متوسط عمر متقدم نسبيا علي مستوي العالم فيما يقل هذا المتوسط نسبيا فى مصر. وكشف أ.أ د. رأفت عبد الفتاح أستاذ أمراض الدم وإستشارى أورام وأمراض الدم وزراعة النخاع والسكرتير العام للجمعية المصرية للأورام وأمراض الدم، أن هذا المرض يتم إكتشافه بالصدفة بنسبة 70% وذلك عندما يتم إجراء تحاليل الدم العادية لأى سبب من الأسباب، ويكون المرض فى مرحلة عادية وليست متأخرة ليقوم المريض بعدها بالمتابعة الدورية مرة كل شهر ثم مرة كل ثلاثة أشهر، وفى أغلب الأحيان –فى هذه الحالة- لايحتاج المريض إلى أية علاجات إلا إذا كان يعانى من الأنيميا أو نقص فى الصفائح الدموية أو تضخم شديد فى الكبد أو الغدد الليمفاوية وأعراض أخرى مثل إرتفاع الحرارة أو تكرار الإلتهابات البكتيرية. أما أما بالنسبة لل 30% المتبقية، فإن المرضى يتم اكتشافهم فى مراحل متأخرة تحتاج إلى تدخل علاجي عاجل بالعلاج الكيميائى أو العلاج الموجه، وهذه النوعية من العلاجات متوفرة فى مصر ويستجيب لها المريض بنسبة كبيرة وتتحسن حالته الصحية، ويستطيع أن يعيش الإنسان بعد إستجابته للعلاج بحوالى 15 عاماً. وأضاف د.رأفت عبد الفتاح أستاذ أمراض الدم، أن هناك نوعان من مرضى اللوكيميا: الأول يعانى خلل فى كروموزوم رقم 17 - حيث أن أى إنسان طبيعى لديه 22 كروموزوم بالاضافة إلى XY كروموزوم – حيث يختفى جزء من هذا الكروموزوم مما يؤدى إلى عدم إستجابة جسم المريض للعلاجات، ومن هنا يأتى أهمية إكتشاف عقار Imbruvica الجديد والذى أنتجته شركة جانسن للأدوية، وهو عبارة عن أقراص تُأخذ بالفم بجرعات 3 أقراص يومياً.. حيث يستجيب المريض فى هذه الحالة للعقار ويأتى بنتائج هائلة وتحسن ملحوظ فى صحة المريض، وليس لهذا العقار آثار جانبية. أما النوع الثانى، وهو للمرضى الذين لم يعانون من أى خلل فى الكروموزوم رقم 17 أو خلل أقل حدة عن النوع الأول ولكنهم بعضهم غير مستجيبين للعلاج الموجه أو الكيمائى، وفى هذه الحالة تكون نتائج عقار Imbruvica الجديد ملحوظة ونسبة تحسن المريض سريعة وقوية معهم. كما أن لهذا العقار فوائد أخرى منها: أن هناك مرضى يعانون من مرض نادر من سرطان الغدد الليمفاوية وأسمه – المانتلسليمفوماMCL – وتحسنت حالتهم الصحية بعد تناولهم العقار الجديد "امبروفيكا"، حيث لم يكن هناك استجابة سابقة مع بعض العلاجات الأخرى. وصرح الدكتور عمرعبدالرحمن فهمى - أستاذ الباطنة وأمراض الدم كلية طب القصر العينى، أن "إمبروفيكا Imbruvica" يساعد مرضى أورام الدم الغير مستجيبين للعلاج الكيمائى والموجه، لهذا فقد إعتمدته هيئة الادوية و الأغذية الأمريكية كخط علاج أول للمرضى ممن لديهم خلل فى الكروموزوم أو غيره أو حدث وعاد المرض مرة أخرى لنفس المريض بسرعة بعد إنتهاء العلاج المقرر له، مشيراً إلى أن مرض اللوكيميا المزمنة الليمفاوية عادة ما يصيب كبار السن ممن لا يتحملون تناول أدوية مركبة خاصة وأن هذا السن قد يعانى من أمراض اخرى، ومن هنا تأتى أهمية العقار الجديد الذي يأتى بنتيجة جيدة مع مثل هؤلاء المرضى. ويعد عقار الامبروفيكا، ثورة جديدة فى علاج هذا النوع من سرطان الدم، حيث يستخدم فى حالات الانتكاس إو الحالات التى لا تسجيب للعلاج بنتائج مبشرة حتى الآن وبنسبة حدوث خمول وكمون للمرض تصل إلى أكثر من 80 % وأشار إلى عدم وجود آثار جانبية ملحوظة جراء تناول هذا العقار ربما لا تكون سوى الغثيان والقيىء،و يجب على المريض ألا يتناول العقار إلا بمعرفة وتحت إشراف الطبيب . وبالإضافة إلى ذلك.. فإن عقار إمبروفيكا غير مقتصر على علاج هذا النوع من سرطانات الدم فحسب، إنما يُستخدم لعلاج أنواع أخرى بنفس النتائج المبهرة للغاية.. كما أنه جارى حالياً عمل دراسات علمية عن فاعلية هذا العقار فى علاج بعض أنواع السرطانات الأخرى.