تجربة جديدة من نوعها قدمها لنا المخرج نورالدين على فى فيلمه الجديد «بصوتها العالي» الذى سلط من خلاله الضوء على سينما المخرجة إيناس الدغيدى، حيث تناول جميع أعمالها ضمن أحداث الفيلم الذى بلغت مدته 57 دقيقة، اختصرت إلى27 دقيقة حينما عرض الفيلم فى مركز «ثروت عكاشة» فى استوديوهات مدينة الإنتاج، ضمن مشروع دعم الأعمال المستقلة الشبابية. ضم الفيلم مجموعة مشاهد من أعمال إيناس الدغيدى، ومقتطفات من أحاديث لإيناس عن أعمالها، ولقاء لها مع الناقد والمؤرخ السينمائى سمير فريد، ومقطع صوتى للدكتورة عزة حليم أحد أعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالى للسينما. وعبر نورالدين عن سعادته بتقديمه لفيلم يحكى مشوار إيناس الدغيدى السينمائى، وقال: «فى الدراسة الأكاديمية ندرس مشوار المخرجين العظماء السينمائى، وأنا رأيت من وجهة نظرى أن إيناس الدغيدى هى مخرجة عظيمة تم تهميشها من قبل الحياة الأكاديمية، فكانت محاولة منى لإعطائها حقها الفنى المهدر» مؤكدا أن الدغيدى، لم تتدخل فى أى مشهد فى الفيلم، مضيفًا أنه حاول إظهار الجانب الفنى والإنسانى فى حياتها ولكن الإنسانية الطاغية التى بداخلها ظهرت بشكل تلقائى فى العمل. من جانبها حكت المخرجة إيناس الدغيدى ومن خلال الفيلم رؤيتها وكيف أنها حاولت تغيير مفاهيم المجتمع من خلال 16 فيلمًا قدمتها للسينما، مضيفة: «حاولت تقديم مفاهيم جديدة للمجتمع المصرى، من أجل إنصاف المرأة المصرية والرجل المصرى أيضًا، ومنها «لحم رخيص» الذى تناول تجارة الرقيق المقننة التى تمارس على الفتيات من قبل الأهل، موضحة أن فكرة الفيلم جاءت لها عبر مقالات للكاتبة نوال السعداوى وبعض المواقف الحياتية التى رأتها، مشيرة إلى أنه تم منعه من العرض فى بعض الدول العربية، لأنه مس قضية شائكة تضعهم فى حرج». وأكدت الدغيدى أنها تناولت قضايا اجتماعية فى عدة أفلام منها فيلم «قضية سميحة بدران» والذى تناول قضية القروض وهروب رجال الأعمال، وفيلم «كلام الليل»، الذى ناقش قضية الفساد السياسى، و«ديسكو ديسكو» الذى تناول ظهور عبدة الشيطان من الشباب فى مجتمعنا.