سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفاء أبوالسعود في حوارها ل"البوابة ستار": لم أعتزل الفن.. وأنتظر مخرجًا متميزًا يعيدني.. والملحن أحمد رمزي اكتشف موهبتي في الغناء.. وبناتي ثروتي الحقيقية.. والشيخ صالح لم يتدخل في اختياراتي
تاريخ فنى حافل مرت به الفنانة الكبيرة صفاء أبوالسعود، ما بين الاستعراض والغناء والتمثيل، قدمت خلاله أعمالا نالت إعجاب وتقدير الجميع، لكنها فضلت الابتعاد عن الأضواء منذ فترة كبيرة، وبمعنى آخر الابتعاد عن الإدلاء بحوارات صحفية أو إعلامية، إلا أنها اختصت «البوابة» بهذا الحوار الذى ألقت الضوء من خلاله على محطات هامة فى مسيرتها الفنية والإعلامية.. وإلى نص الحوار. ■ قيل إنك تعرضت للانهيار بعد وفاة النجم الكبير محمود عبدالعزيز.. تعليقك؟ -جمعتنى علاقة إنسانية كبيرة بالراحل الكبير منذ عملنا معا فى مسرحية «لوليتا» وهى كانت العمل المسرحى الأول له، وخلال فترة عرض المسرحية التى استمرت عامين كنا نلتقى يوميا، وتنبأت له وقتها أنه سيصبح أحد أهم النجوم فى العالم العربى، ومحمود كان يتمتع بصفات جميلة ودوما يساعد الآخرين ويحفظ الجميل، وعادة ما كان يتصل بى فى رأس السنة من كل عام. ■ من هى صفاء أبوالسعود الفنانة والإنسانة؟ - ولدت فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ولدى العديد من الأشقاء أكبر منى، أما والدى فكان ضابط شرطة ترقى فى عمله فانتقل للعمل فى القاهرة ليعمل فى مكتب وزير الداخلية، وانتقلنا معه، ولم أحب القاهرة فى البداية فقد كنت أعشق المنصورة، لذلك حينما دخلت المدرسة الابتدائية فى القاهرة لم أذهب إليها لمدة 3 أشهر، بسبب حزنى الشديد على ترك المنصورة، وفى ذلك الوقت كان لدى شقيقة كبرى تدرس الصحافة بكلية الإعلام، وأخبرتنى أن التليفزيون بحاجة لأطفال للعمل فى برامج الأطفال، وتوجهت إلى هناك حيث كانت بداية انطلاقتى فى عالم الفن، حيث اكتشفنى الملحن أحمد رمزى فى الغناء، وفى مجال الاستعراض الفضل يرجع لأحمد شفيق أبوعوف والد الفنان الكبير عزت أبوعوف، الذى كان صديقا لوالدى، واستمرت رحلة حياتى الفنية. على المستوى الإنسانى أعتقد أنى غير متكلفة أعشق الصدق، حياتى ثرية للغاية فمنذ صغرى أعشق القراءة، وأعمل، وأنظم وقتى، وحققت ذاتى فى عملى، وكونت أسرة وأبناء أعتبرهم الثروة الحقيقية لى. ■ أين صفاء أبوالسعود الآن..ولماذا تقاطعين الصحافة والإعلام؟ - موجودة.. لكنى فضلت الابتعاد منذ زمن عن الصحافة والإعلام، لأنى مؤمنة بأنه طالما ليس لدى ما أريد التحدث عنه، فلا جدوى من حوارات صحفية أو إعلامية، لذا ابتعدت حتى عن التواجد فى المهرجانات، لكنى لم أعتزل الفن، فقط فضلت عدم المشاركة فى أعمال تقلل من تاريخى الفنى، وأنا فى انتظار مخرج متميز يخرج من صفاء أبو السعود أشياء لم تكتشف قبلا. ■ كرمتك جامعة الدول العربية مؤخرا رغم سابق رفضك التكريم.. تعليقك؟ - رفضت دعوات التكريم التى وجهت لى قبل ذلك، لكن تكريم جامعة الدول العربية مصدر فخر وشرف كبير لى، حيث تم اختيارى ضمن 10 شخصيات كان لها تأثير فى الفن المصرى. ■ ابتعدت عن الفن واتجهت للعمل الإعلامى بعد زواجك من رجل الأعمال صالح كامل.. لماذا؟ - لم أبتعد عن الفن بسبب زواجى من الشيخ صالح، فهو لم يتدخل فى ذلك مطلقا، وفى رأيى أن هناك تشابها بين عمل المذيعة والممثلة، فالمذيعة جزء من عملها تمثيلى والمتخصصون يعرفون ذلك جيدًا، لذا عملى فى الإعلام جعلنى أمارس هوايتى الفنية، وكل البرامج التى قدتها ترتبط بالفن والفنانين. ■ قدمت فقط برامج منوعات وابتعدت عن السياسة.. السبب؟ - منذ صغرى أكره السياسة، ولم أتمن يوما مثلا أن أحصل على مركز سياسى أو أكون نائبة برلمانية، وأجد نفسى دوما فى البرامج الفنية والمنوعات أو تقديم عمل هادف مثل «هى والمستحيل» الذى ترك بصمة لدى كثير من النساء، ودفع بعضهن لمواصلة التعليم. ■ قدمت لك قنوات فضائية عروضا كثيرة ورفضتها.. لماذا؟ - نعم.. والسبب أنى فضلت العمل فى قنوات «أرتى» المملوكة لزوجى، حيث يمكننى التحكم فى الوقت الذى أظهر فيه على الشاشة، كما أنه من الصعب الابتعاد عن «أرتى» بما لديها من قاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة بعدما حققت برامجى نجاحا كبيرا. ■ هل فكرت فى كتابة مذكراتك؟ - لم أفكر فى ذلك مطلقا، فأنا كتاب مفتوح لجمهورى، ولا أحتاج إلى كتابة مذكرات لأن حياتى ليس بها أسرار، وحاليا أحضر مجموعة أغنيات للأطفال بشكل مختلف عما قدمته من قبل، وبها بهجة وهدف، لأننى أشعر دائمًا أننى قريبة للأطفال ودائمًا أسعى إلى مساعدتهم وتوجيههم. ■ ماذا عن صفاء أبوالسعود الأم؟ - لدىّ 3 بنات وهن ثروتى الحقيقية، ونحن نتعامل كأصدقاء. ■ هل أنت عقلانية أم عاطفية فى حكمك على الأمور؟ - أنا عاطفية للغاية، وأنساق وراء قلبى، فأنا مواليد برج العذراء، وهذا البرج عندما يحب يعشق حقا، وإذا رفض شخصا، من المحال أن يقبله فى حياته مرة أخرى. ■ ما سر مفتاح شخصية صفاء أبوالسعود؟ - أن يكون الشخص بسيطا وصادقا معى إلى أقصى درجة، فأنا أكره الكذب. ■ بعد فترة غياب طويلة عادت النجمة شريهان إلى الأضواء.. كيف ترين ذلك؟ - مفاجأة كبيرة ورائعة للغاية أسعدتنى كثيرا، وأتمنى أيضا عودة الفنانة نيللى، فنحن بشوق لهما، وعادة حينما أقوم بكتابة خرائط برامج القناة، أضع استعراضاتهما بين فترات البرامج أو الأفلام. ■ كيف ترين حال الغناء المصرى الآن؟ - الحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر أثرت على كل شيء، بما فيها سوق الطرب والغناء فى مصر، لكن مؤخرا ظهرت بعض الأصوات الشابة المبشرة وهم لديهم إصرار على تقديم شيء مختلف. ■ من مطربك أو مطربتك المفضلة؟ - أعشق أنغام صاحبة الصوت الدافئ، وهناك أيضا أصالة ولطيفة، ونوال الزغبى فهى فنانة متفردة، ولديها إحساس عال، كذلك أحب الرقيقة نانسى عجرم، وأعشق دلعها ورقتها. ■ ما رأيك فى حال المسرح المصرى حاليا؟ - هناك انتعاش فى الحركة المسرحية، من خلال ما يقدمه يحيى الفخرانى، وأشرف عبدالباقى، وغيرهما، ولدى احساس أن هناك تصميما على عودة المسرح إلى سابق عهده. ■ لك تاريخ حافل فى السينما والتليفزيون والمسرح.. أيها أقرب لقلبك؟ -قدمت أعمالا فنية فى شتى المجالات، ولم أعمل فى أفلام كثيرا لأن التلفزيون وقتها كان يحتل الصدارة، لذا ركزت على الدراما والمسرح أكثر، وكل عمل شاركت فيه سعدت به وتعلمت أيضًا. ■ كيف هى رؤيتك للجيل الحالى من الفنانين؟ - لديه حماس وطموح كبير وإمكانيات كثيرة، وأعجبت كثيرًا بالجميلة ياسمين صبرى، حيث شاهدت لها أكثر من عمل، كما أحب ياسمين عبدالعزيز ونيللى كريم وهى غول تمثيل، وأيضا أحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، وطارق لطفى، وأحمد عز، وعليهم ألا يتعجلوا الشهرة ويختاروا أعمالهم بالطريقة الصحيحة، لأن ذلك هو ما يبقى ويدوم. ■ ننتقل إلى الإعلام والتليفزيون كيف ترينه؟ - لدينا حرية تعبير على الشاشة سواء الإعلام الخاص أو الحكومى، وفيما يخص التليفزيون المصرى، أعتقد أنه سيطور برامجه لينافس الفضائيات الخاصة، وقريبا سنرى طفرة كبيرة. ■ مارست التمثيل والغناء والاستعراض وتقديم البرامج.. أيها الأقرب لك؟ - منحنى الله مواهب كثيرة أشكره عليها، وكل تلك المجالات قريبة من قلبى. ■ كيف ترين دور الرئيس الأسبق مبارك؟ - تعرض للظلم، ولا يمكن لأحد نكران ما قدمه لمصر، والقضاء المصرى انصفه ولكل منا أخطاؤه. ■ هل مازالت تتواصلين مع عائلة مبارك أو قمت بزيارته فى المستشفى؟ - للأسف لم أزره رغم أنى أحبه وأحترمه، وأقر أنى مقصرة فى حقه. ■ كيف ترين أداء الرئيس السيسى بعد مرور ما يزيد على عامين على توليه مسئولية البلاد؟ - السيسى أنقذ مصر من الجماعات الإرهابية، وهو قائد عظيم، والله معه فى المسئولية الكبيرة التى يتحملها للعبور بمصر إلى بر الأمان. ■ ما تعليقك على الأزمة التى اندلعت بين مصر والمملكة السعودية مؤخراً؟ - العلاقة بين السعودية ومصر وطيدة للغاية، والرئيس السيسى يعى جيدًا أهمية العلاقة بين الدولتين، وهو ما أكد مرارا عليه. ■ رسالتك للرئيس السيسى والشعب المصري؟ -أقول للرئيس: ربنا يعينك بقدر المسئولية الكبيرة التى تحملها، وللشعب: اتحدوا وادعموا الحكومة واعملوا وكفى كسلا.