سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيت المقدس ينهار.. فشل التنظيم في السيطرة على سيناء دفعه لمحاولة اغتيال السيسي لإرباك الدولة.. خبير سياسي: الجماعات الإرهابية فقدت الكثير من مقوماتها بسبب الضربات العسكرية المتتالية
في شرع التنظيمات الإرهابية والتي تتحدث باسم الدين الإسلامي كل شيء مباح خاصة تنظيم "داعش" الإرهابي، وما يتفرع منه من تنظيمات أخرى على رأسها ولاية سيناء "بيت المقدس حاليًا"، حيث تم استخدام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية في استباحة القتل وسفك الدماء، فلم يراعوا أيضًا حرمة الأماكن المقدسة، وما قام به تنظيم "ولاية سيناء" من ممارسات تؤثر سلبًا على الأمن القومي المصري، وارتباطها بعشرات العمليات ضد الدولة والمواطنين، لم تقتصر فقط على سيناء بل امتدت لعدة محافظات، حتى انتهت تلك العمليات النوعية باستهداف الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء أدائه لمناسك العمرة، بهدف إسقاط رأس الدولة المصرية والقدرة على التوغل في سيناء والسيطرة عليها. وتتحدث التقارير عن علاقة تنظيم أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء حاليًا" بتنظيم الدولة الإسلامية، حيث ذكر تقرير لصحيفة المونيتور عن شواهد عدة لانضمام أنصار بيت المقدس لتنظيم الدولة (قبل إعلان ذلك رسميا بعدة أشهر)، وأشار التقرير إلى شواهد تؤكد صلة جماعة أنصار بيت المقدس بتنظيم الدولة، حيث تحدثت الشهادات عن عدد من المقاتلين الذين سافروا للانضمام لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وقد كانوا قبل السفر يقاتلون في صفوف أنصار بيت المقدس، وأن منهم من كان يراسل أقرباءه مؤكدًا لهم أن سيناء ستكون تابعة للخلافة الإسلامية قريبًا، وفي عام 2011 بالتزامن مع الاهتراء الأمني الذي شهدته مصر، نشط التنظيم بقوة معلنًا عن نفسه، ساعيًا لإعلان الإمارة الإسلامية في سيناء، مدعومًا من بعض قوى الإسلام السياسي. في هذا الصدد علق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن تعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحاولة اغتيال، واستهداف رأس الدولة لوصفه هو الرمز في حالة الحرب على الإرهاب، دليل على أن هذه التنظيمات الإرهابية فقدت الكثير من مقوماتها خلال الضربات العسكرية المتتالية، وباتت أقرب إلى أن ترفع الراية البيضاء. وأوضح سلامة، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن الحرب الدائرة مع تنظيم ولاية سيناء التي تحاول الانفصال بسيناء وإثارة القلاقل والاضطرابات فيها، وبالتالي أصبح استهداف رأس الدولة المصرية وإسقاطه هو ما تسعى إليه التنظيمات الإرهابية، لإحداث اهتزاز كبير في فكر الدولة وخططها وإمكانية المواجهة الحقيقية، حتى يستطيع أن يحدث حالة من حالات الارتباك. وأضاف: إن ما يحدث هو دليل على أن الضربات الأمنية الموجهة إلى التنظيمات الإرهابية، بدأت تحدث أثرها في ضرب تلك التنظيمات في معاقلها وتكبدها خسائر كثيرة. وتابع: إن "تنظيم ولاية سيناء هو الانفصال بسيناء والابتعاد بها عن سلطة الدولة المركزية في مصر، وإعلان إقامة خلافة تساعد التنظيم في الانطلاق إلى أماكن أخرى، خصوصًا في ظل التواصل مع قطاع غزة وتنظيمات حماس وغيرها، وبالتالي هي نقطة انطلاق لإقامة دولة دينية في المنطقة، خصوصًا أن السيطرة على سيناء هي بداية الوصول إلى هدف تلك التنظيمات من إقامة خلافة ودولة دينية في مصر". وفي سياق متصل، قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني: إنه بعد فشل تنظيم ولاية سيناء في تحقيق أهدافه بالانفصال بسيناء، وبالتالي لجأ إلى توجيه عملياته الإرهابية إلى رأس الدولة المصرية، بهدف الانتقام وإثبات أن التنظيم ما زال قادرا على المواجهة، ونفي ما تردد بفشل التنظيم من تنفيذ مهامه في سيناء. وتابع علام: هناك سعي واضح لإسقاط الدولة المصرية عن طريق استهداف الرئيس.