تحل اليوم ذكرى وفاة الروائية البريطانية الكبيرة "دوريس ليسينغ"، التي عرفت بروحها المشاغبة وقصصها الفنتازية والكاسرة للمحرمات الاجتماعية، ودفاعها الدائم والمستميت في نصرة المرأة والدفاع عن قضاياها؛ وفي هذا التقرير نستعرض أهم وأبرز أعمال الكاتبة صاحبة نوبل في الآداب عام 2007.. العشب يغني (1950) وصلت ليسينج لندن في ربيع 1949، وبحوزتها 20 جنيه إسترليني، ومخطط رواية رسمت شكل حياتها في أفريقيا، مستكشفة القوة والخوف من التجربة الاستعمارية، عندما مرض زوج "ماري ترنر" بطلة الرواية وتولت هي أمر المزرعة الفاشلة، وبدأت تتطورعلاقتها مع أحد الخدم السود "موسى"، علاقة تأكد القراء أنها ستفشل منذ الصفحة الأولى. المفكرة الذهبية (1962) هذة القصة التي تعتبر تحفة نسوية عن الحياة المكسورة للسيدات البريطانيات بعد الحرب، قصة عن "آنا وولف" وصديقتها "مولي"، الرواية تنسج أربعة مفكرات لآنا تعكس فروعا مختلفة من حياتها، ومن أفريقيا، ومن المجتمع الاشتراكي، مع قصة حب محكوم عليها بالفشل لتصل إلى المفكرة الخامسة، المفكرة الذهبية التي تجمع كل شيء في النهاية. وتقول الأكادمية السويدية عن الرواية إنها مجموعة من الكتب التي تشرح علاقة الرجل والمرأة في نظر القرن العشرين. وتقول عنها ليسينج نفسها إنها كانت محبطة من تركيز النقاد على الجزء النسوي من الرواية، وفشلهم في الاندماج مع الهيكل العام للقصة. شيكاستا (1979) الأولى من ضمن خمسة أجزاء في سلسلة خيال علمي، تحكي عن سقوط الجنة، كوكب انفصل عن التأثيرات الحضارية التي جلبت السلام، والازدهار والتنمية المتسارعة، في عالم تحول بفعل الحقد والحسد إلى دمار وحروب، وبرغم فزع النقاد من إتجاه ليسينج الجديد، كانت هي غير محرجة ومعترفه بحبها لكلاسيكيات الخيال العلمي، وقائلة إن الخيال العلمي هو أفضل أنواع الخيال الإجتماعي. الإرهابي الجيد (1985) بعد روايتين قصيرتين تحت اسم مستعار "جين سومرز"، عادت ليسينج لنشر أعمالها باسمها. رواية تحكي عن أليس التي تعيش في شمال لندن مع مجموعة من الزملاء المتشددين، محبة وشغوفة، تجد نفسها بالتدريج تنجذب نحو العنف والثورات البرجوازية، فتتحول الخيالات البريئة إلى كارثة وفوضى حقيقية. ألفريد وإيميلي (2008) بدمج الحقيقة مع الخيال تعيد استكشاف حياة أهلها في 137 صفحة، لتنتج خيالا ملونا بلون ذهبي عن ما كان سيحدث إذا لم يجتمع أو يتزوج أهلها، والجزء الثاني في عودة للحقيقة، ألفرد يخسر قدمه في الخنادق، ويقابل إيميلي بالمشفى الملكي المجاني ويغادر، هل ستكون إيملي أسعد إذا كانت أصبحت مربية؟ إذا عادت لحبها للأدب؟ هل كنت ابنتها ستسعى لبداية مهنة في الأدب إذا لم تكن أمها بكل هذا الوفاء والطاقة؟