اختتم الملتقى العربي التاسع لخريجي الجامعات والمعاهد الروسية والسوفيتية، الذي انعقد في العاصمة الأردنيةعمان، اليوم الخميس، أعماله في الدورة ال29 للقمة العربية في الأردن. تم تنظيم الملتقى في الفترة ما بين 12 — 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة ممثلين من دول عربية وأكاديميين، حيث تناول واقع الدراسة في روسيا كبلد ساهم في تخريج مئات الآلاف من الطلاب لا سيما من منطقة الشرق الأوسط. وقال رئيس نادي "ابن سينا" لخريجي روسيا والاتحاد السوفيتي، سلام مطوال، إن الاتحاد السوفيتي كانت له إسهامات كبيرة في مساعدة الدول النامية لتوفير احتياجاتها من الكوادر الاختصاصية، بتقديم منح دراسية بأعداد كبيرة، فعلى سبيل المثال في الأردن وحدها يوجد حالبا ما يزيد عن 20 ألف خريج من الاتحاد السوفيتي، ويشمل هذا العدد 60 في المائة من الكوادر الطبية العاملة في وزارة الصحة الأردنية، و10 في المائة من المهندسين، وهناك 4 نواب في مجلس الأمة، ومجموعة من الوزراء والمدراء العامين وأساتذة جامعات بنسبة عالية جدا. وتابع قائلا: "على سبيل المثال المدير العام في كل من شركتي الكهرباء والماء من خريجي الاتحاد السوفيتي ونحن نعلم ما تمثله هاتان الشركتان من أهمية حيوية للبلاد. وأوضح في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" أن روسيا تقدم حاليا 15 ألف منحة دراسية مجانية سنويا لمختلف دول العالم، وحصة الأردن منها تتراوح ما بين 100 — 150 منحة، وهذا العدد يبقى قليلا إذا ما قارناه بالسابق، أي أننا في الوقت الحالي أمام محدودية في أعداد المقاعد الدراسية المتاحة للبعثات، في حين أن هناك أعدادا من الطلاب يدرسون في روسيا على حسابهم الشخصي. وعن أنشطة نادي "ابن سينا" للخريجين قال مطوال، إن النادي يشارك في جميع الأنشطة العربية والروسية المتعلقة بالثقافة إضافة لتنظيم مناسبات اجتماعية ولقاءات عائلية. كما ينظم النادي معارض فنية، ويرعي احتفالات بمناسبة صدور الكتب التي يؤلفها الأعضاء، ويعرض أفلاما روسية وسوفيتية، وينظم دورات لتعليم اللغة لروسية، وأضاف أن النادي ينظم سنويا رحلات للأطفال ولليافعين حسب فئاتهم العمرية للمشاركة في المخيمات والمعسكرات الصيفية التي تقام في روسيا ولفت إلى أن النادي ساهم في بناء علاقات تعاون بين الجامعات الأردنية والروسية، من بينها اتفاقيات تعاون بين جامعات روسية والجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا. من جهته قال رئيس نادي خريجي روسيا والاتحاد السوفييتي في لبنان د. على الكبيسي، "إن أعداد الطلاب الدارسين في روسيا عادت للارتفاع بعد تحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ونحن نشهد عودة ملحوظة للدراسة في روسيا".