أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة ونظيره العراقي سليم الجبوري أهمية زيادة التعاون والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما محاربة الإرهاب والفكر التكفيري. وشدد الطراونة - خلال لقائه اليوم الثلاثاء، الجبوري والوفد النيابي المرافق له، بحضور السفيرة العراقية لدى عمان - على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وإيجاد خطاب موحد إزاء مختلف القضايا العربية في المحافل والمؤتمرات الدولية كافة. وأشاد رئيس مجلس النواب الأردني بمواقف العراق تجاه الأردن، لافتًا إلى أن العراق يشكل عمقًا استراتيجيًا وتاريخيًا للأردن، ما يحتم تضافر جهود الجانبين لتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية. وأكد الطراونة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، أن المعركة مع الإرهاب لن تتوقف عند محاربة الإرهاب عسكريًا، إذ إن المعركة الأكبر والأهم هي محاربة الفكر الداعشي في كل مكان. ودعا إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصًا في مجالات الطاقة، فضلًا عن إقامة مشروعات اقتصادية وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري، مشيدًا باتفاق البلدين بخصوص انبوب النفط الذي يدعم جهود المملكة في إيجاد حلول لمشكلة المشتقات النفطية. واستعرض الطراونة الإصلاحات الشاملة التي نفذها الأردن بمتابعة ورعاية من الملك عبدالله الثاني، إضافة لمواقف المملكة بقيادته الداعمة لمختلف قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشار إلى استقبال الأردن لموجات لجوء متكررة، والتي كان آخرها اللجوء السوري، ما رتب على المملكة أعباءً كبيرة تفوق طاقاته وإمكاناته على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية. بدوره، قال الجبوري: إن البلدين لديهما قضايا مشتركة كثيرة، أبرزها التحديات الاقتصادية ومحاربة الإرهاب، مؤكدًا حرص بلاده ورغبتها بفتح قنوات الاتصال والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع محيطه العربي من خلال الأردن. واستعرض تداعيات الأوضاع في العراق وما خلفه الإرهاب من دمار ومهجرين وشهداء، مشيدًا بمواقف المملكة الداعمة للعراق. وقال: "إننا في العراق نكن للمملكة، قيادة وحكومة وشعبًا، كل الاحترام والتقدير ونقدر عاليًا حكمة جلالة الملك في تعامله مع مختلف قضايا المنطقة".