تشهد العلاقات بين ميليشيات أنصار الله الحوثى وأتباع المعزول على عبد الله صالح، توتر بشكل كبير بسبب الأزمات المتتالية، ومحاولة الحوثى السيطرة على مقاليد الأمور، وتهميش أنصار المعزول صالح، مما آثار قيادات حزب المؤتمر. ووجه قيادى بارز فى جماعة الحوثى اتهامات ل«حزب المؤتمر»، بالتهرب من المسئولية، فى إشارة إلى الأزمة التى تحدث حاليًا بين شريكى الانقلاب على خلفية تعذر «تشكيل حكومة» تمثل الانقلابيين، إذ يتهم الحوثيون شريكهم بعرقلة استكمال تشكيلها. وقال نائب رئيس الوفد الحوثى المفاوض مهدى المشاط فى منشور على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»: «أعتقد أنه لم تتم الموافقة على المجلس السياسي، المؤلف بالمناصفة بين الشريكين، إلا بعد انسحاب اللجان من المؤسسات، وقد شاهدنا بعض المقاطع لذلك»، فى ما بدا إشارة إلى ما يتردد عن اشتراط فريق صالح انسحاب «اللجان الثورية» للحوثيين من المؤسسات الحكومية قبل تشكيل أى حكومة. وتابع القيادى فى الجماعة: «إلا إذا كان هذا تهربا من المسئولية فلن تعدم العلل، أما نحن فلن نخذل شعبنا، وسنقف إلى جانبه مهما كانت التحديات، ولنا الشرف بذلك». وكتب أسامة سارى عضو ما يمسى بالمجلس السياسى الحوثي، على صفحته على «الفيسبوك»: أن مقربين من صالح غادروا صنعاء فى نفس الطائرة التى أقلت المواطن الأمريكى المفرج عنه من ميليشيا الحوثى وعفاش والتى أقلتهم جميعا إلى مسقط عاصمة عمان. وقال ساري، إنه سيكشف عن أسماء أخرى من المقربين والأقرباء لعفاش الذين تمت مغادرتهم لصنعاء خلال الفترة القليلة الماضية مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لا توجد أى عوائل أو أفراد مقربين من الحوثيين غادروا البلاد. من جانبه كشف مصدر يمني، أن سبب الخلافات هو هروب بعض القيادات التابعة لصالح على متن طائرة أمريكية، مؤكدًا أن من بين الهاربين بنت المخلوع لحين على عبدالله صالح خوفًا من فوز التحالف بالحرب. وأضاف المصدر فى تصريح ل«البوابة»، أن الخلافات أصبحت تنتشر بسرعة كبير كالنار فى الهشيم، وأن التحالف بين المعزول الميليشيات أصبح على وشك الانهيار بسبب عدم وجود عامل مشترك سوى المصلحة الشخصية بعيد عن مصلحة اليمن.